تسبب عطل فني في نظام إشعارات الطيارين التابع لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في أمريكا، يوم الأحد، في إلغاء عشرات الرحلات الجوية وتأخير مئات الرحلات الأخرى. 
الحادث يأتي في وقت حساس، حيث كان العديد من المسافرين يواجهون تأخيرات طويلة بسبب هذا العطل الذي أصاب النظام مساء السبت، وهو ما أثر بشكل كبير على حركة الطيران في جميع أنحاء البلاد.

تفاصيل العطل وتأثيراته على الرحلات الجوية

وفقا لوزارة النقل فى أمريكا، فإن العطل الذي حدث في نظام إشعارات الطيارين (NOTAM) لم يؤثر مباشرة على المجال الجوي الوطني، حيث تم تفعيل نظام احتياطي لضمان استمرار العمليات الجوية.
ومع ذلك، أشار الوزير شون دافي إلى أنه من المحتمل حدوث بعض التأخيرات المتبقية في الرحلات الجوية فى أمريكا على مدار اليوم.
كما أكد الوزير أن إدارة الطيران الفيدرالية تعمل بشكل جاد لاستعادة النظام بالكامل وتحديد السبب الدقيق للعطل.

النظام وأهميته في ضمان السلامة الجوية

يعد نظام إشعارات الطيارين (NOTAM) من الأدوات الرقمية الحيوية التي يتم استخدامها لإرسال تحذيرات إلى الطيارين حول أي ظروف قد تؤثر على سلامة الرحلات الجوية. 
يشمل النظام إبلاغ الطيارين عن مشاكل محتملة في الإضاءة على مدارج الطائرات، توقف إشارات الأمان في أبراج المطارات، أو حتى وجود فعاليات جوية مثل العروض الجوية في المجال الجوي القريب.
ورغم أنه لا يعد جزءًا من نظام مراقبة الحركة الجوية، إلا أنه يعد عنصرا أساسيا لضمان سلامة الطيران.

سلسلة من الحوادث الجوية الأخيرة

هذا العطل ليس الأول من نوعه، حيث شهدت أمريكا انقطاعا مشابها في يناير 2024، مما أدى إلى توقف مؤقت لجميع الرحلات الجوية في البلاد. 
وعلى الرغم من ذلك، لم تُكشف السلطات فى أمريكا عن السبب الدقيق لهذا العطل الأخير، مما دفع إلى فتح تحقيقات موسعة لتحديد الجذور التقنية للخلل وضمان عدم تكراره في المستقبل.

حوادث جوية أخرى تتزامن مع العطل

في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، شهدت الولايات المتحدة سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية، حيث تحطمت طائرة نقل طبية في فيلادلفيا مساء الجمعة، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بما في ذلك طفل مريض كان على متن الطائرة. 
كما وقع حادث مروع آخر في العاصمة واشنطن، حيث اصطدمت مروحية عسكرية بطائرة ركاب، مما أسفر عن مقتل 67 شخصا. 
السلطات فى أمريكا أكدت أن الحوادث قيد التحقيق، وأن الطواقم العسكرية كانت تتمتع بالخبرة اللازمة في التعامل مع الحوادث الجوية.
تظل إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة تحت التحقيق لمعرفة أسباب العطل الفني الذي أصاب نظام إشعارات الطيارين، والذي أثر على مئات الرحلات الجوية. 

هذه الحوادث الجوية تأتي في وقت حساس، مما يسلط الضوء على ضرورة تحسين الأنظمة التقنية لضمان استقرار وسلامة الطيران في المستقبل.