القاهرة: «الخليج:»
أعلنت وزارة الثقافة المصرية، حزمة من الفعاليات الفنية والثقافية، تستمر طوال العام الحالي، إحياءً للذكري الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم. وقال د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، إن إطلاق عام أم كلثوم على السنة الحالية، يأتي تأكيداً على الدور المحوري الذي لعبته «كوكب الشرق» في تشكيل وجدان الأمة العربية، بوصفها رمزاً خالداً من رموز الفن المصري، وصوتاً عابراً للأجيال لا يزال ينبض بالحياة في قلوب الملايين.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، إن أم كلثوم كانت ولا تزال، تمثل نموذجاً للمرأة المصرية التي تحدّت الصعاب، حتى وصلت إلى أرقى المستويات الفنية، محققة شهرة عالمية دون أن تفقد هويتها أو أصالتها، مشيراً إلى امتداد تأثيرها ليشمل كافة جوانب الثقافة المصرية، بعدما تحوّلت إلى سفيرة للفن المصري، وحملت من خلال صوتها رسائل من الحب والسلام إلى العالم.
وتستهدف الاحتفالية الكبري التي تنظمها الوزارة، إحياء إرث كوكب الشرق الموسيقي، وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة، إلى جانب تسليط الضوء على أم كلثوم باعتبارها تمثل مدرسة موسيقية لا تزال تلهم الفنانين والمبدعين حتى اليوم.
وقال هنو، إن هذا الحدث يمثل فرصة لاكتشاف مواهب شابة تمتلك الإمكانات الصوتية والفنية، التي تؤهلها للسير على خطى كوكب الشرق، مشيراً إلى أن هذه الاحتفالية ليست مجرد استعادة ذكريات للماضي، بل هي دعوة لاستلهام المستقبل بروح الفن الأصيل والقيم الإبداعية التي جسدتها كوكب الشرق.
ومن المقرر أن تشهد الاحتفالية سلسلة من الحفلات الموسيقية المحلية والإقليمية والدولية، بمشاركة نخبة من أبرز الأصوات العربية؛ لإعادة تقديم تراث السيدة أم كلثوم، بأساليب فنية معاصرة، تحافظ على أصالة وجماليات تراثها، إلى جانب تنظيم مسابقات لاكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين.
وتستهل مصر احتفاليتها بإحياء الذكري الخمسين بمهرجان موسيقي كبير، ينطلق من قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية مسقط رأس أم كلثوم، ليجوب مختلف المحافظات، إحياءً لتراث كوكب الشرق، وتكريماً لمكانتها الفريدة في تاريخ الموسيقى العربية.