طوابير التحلية المصرية في الدار البيضاء.. درس لأصحاب محلات المأكولات بالمغرب! - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طوابير التحلية المصرية في الدار البيضاء.. درس لأصحاب محلات المأكولات بالمغرب! - اخبارك الان, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 12:25 صباحاً

مشهد الطوابير الطويلة أمام محل التحلية المصري "بلبن" في الدار البيضاء ليس صدفة، بل نتيجة عدة عوامل، أبرزها عاملان أساسيان: الجودة مقابل السعر المناسب، وإتاحة تجربة حلويات جديدة لم يألفها المستهلك المغربي، هذه التركيبة البسيطة كانت كفيلة بجذب الزبائن بالعشرات، في وقت لا تزال فيه محلات الأكل والمقاهي والمطاعم والمحلبات في المغرب تعاني من ركود تجاري بسبب إصرارها على اتباع نفس الأساليب القديمة.

الزبون المغربي أصبح أكثر وعيًا، ولم يعد يشتري لمجرد الحاجة، بل يبحث عن منتج يستحق ما يدفعه، الجودة العالية بسعر معقول هي المعادلة التي يبحث عنها، وهو ما وفره المحل المصري، بعكس العديد من محلات الأكل والمقاهي والمطاعم والمحلبات المحلية التي تقدم منتجات متواضعة بأسعار مبالغ فيها، معتقدة أن الزبون لا خيار أمامه.

من جهة أخرى، فإن فكرة تقديم حلويات بنكهات غير مألوفة ساهمت في إثارة الفضول، حيث يميل المستهلك المغربي إلى تجربة الجديد، خاصة إذا كان مصحوبًا بحملة تسويقية ذكية تجعل منه حديث الساعة، في المقابل، لا تزال محلات كثيرة في المغرب تعتمد على نفس المنتجات التقليدية دون أي تطوير، مكتفية بالاعتماد على الزبائن القدامى بدل جذب فئة جديدة.

التسويق أيضًا لعب دورًا رئيسيًا في نجاح هذه التجربة، إذ لم يعتمد المحل المصري على انتظار الزبائن، بل استخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وعروضًا ترويجية مغرية، مما جعله وجهة مفضلة لعشاق الحلويات، في المقابل، يفتقر العديد من أصحاب محلات الأكل والمقاهي والمطاعم والمحلبات في المغرب إلى هذه الثقافة، حيث لا يهتمون بأساليب الجذب الحديثة، ولا يدركون أن التسويق أصبح جزءًا أساسيًا من نجاح أي مشروع.

إن أراد هؤلاء رؤية طوابير مماثلة أمام أبوابهم، فعليهم إعادة النظر في طريقة عملهم، والاقتناع بأن الجودة، الأسعار المناسبة، الابتكار، والتسويق الفعّال هي مفاتيح النجاح، غير ذلك، فمصيرهم مزيد من التراجع، بينما يواصل الآخرون تحقيق النجاح بأفكار بسيطة لكنها مؤثرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق