شاركت الملكة رانيا العبدالله، اليوم الاثنين، في القمة الدولية لحقوق الأطفال، التي استضافها الكرسي الرسولي في الفاتيكان، حيث أكدت على ضرورة التطبيق العالمي وغير المشروط لحقوق الأطفال.
كلمة الملكة رانيا بقمة الفاتيكان لحقوق الأطفال
وفي كلمتها تساءلت الملكة رانيا: "كيف سمحنا لإنسانيتنا أن تصل إلى واقع يتقبل معاناة بعض الأطفال بناءً على اسمهم أو عقيدتهم أو مكان ولادتهم؟ لماذا يتم تقسيم الأطفال بفاصل زائف بين أطفالنا وأطفالهم؟"، وجاءت كلمة الملكة رانيا بعد كلمة افتتاحية ألقاها البابا فرنسيس في جلسة بعنوان "حقوق الطفل في العالم المعاصر"، وأعربت الملكة عن شكرها لقداسته على عقد هذه القمة، وعلى التزامه الثابت تجاه قضايا الأطفال، مشيرة إلى مبادرته السابقة بنشر رسائل من أطفال من مختلف أنحاء العالم، وردوده عليها.
الملكة رانيا من قمة الفاتيكان:
كما استشهدت الملكة رانيا برسالة لطفل لاجئ يدعى محمد، الذي تساءل في رسالته: "هل سيعود العالم كما كان في الماضي؟"، مؤكدة أن هذا السؤال يؤرق ملايين الأطفال الذين دُمرت حياتهم بسبب الحروب والصراعات، وأوضحت جلالتها أن اتفاقية حقوق الطفل هي المعاهدة الأكثر تصديقاً في التاريخ، مما يعكس إجماعاً عالمياً على مبدأ أن كل طفل يستحق كافة الحقوق، ولكن رغم ذلك، يتم استثناء الملايين من الأطفال من هذه الحقوق، لا سيما في مناطق النزاعات، حيث تفقد الإنسانية قدرتها على التعاطف معهم.
وأشارت الملكة رانيا إلى أن واحداً من كل ستة أطفال في العالم يعيش في مناطق متأثرة بالنزاع، حيث يُقتل العشرات منهم يومياً أو يتعرضون للتشويه، موضحة أن هؤلاء الأطفال يُحرمون من أبسط حقوقهم في الحياة والأمان والتعليم والصحة، ما يجعلهم الضحايا الأشد ضعفاً، وأضافت: "في ظل الحروب، لا يوجد ما يحمي الأطفال من أقسى نزوات البشر، حيث يتم تجريدهم من طفولتهم، وشيطنتهم، وإقصائهم عن عالم الطفولة، ليُصوَّروا على أنهم تهديد، أو يُنبذوا باعتبارهم دروعاً بشرية".
وتابعت جلالتها أن هذا التجريد من الطفولة ليس مجرد ظلم، بل يُستخدم كذريعة لتجاهل معاناة الأطفال في مناطق النزاع، مشيرة إلى أنه من فلسطين إلى السودان، ومن اليمن إلى ميانمار، تتسبب هذه الظاهرة في تقويض التعاطف الإنساني، وتمنح السياسيين فرصة للتهرب من مسؤولياتهم الأخلاقية، حيث تُقدَّم الأجندات السياسية على حساب الحقوق الأساسية للأطفال.
وفي سياق حديثها، استشهدت الملكة رانيا بدراسة حديثة تناولت الحالة النفسية للأطفال في غزة، حيث كشفت أن 96% من الأطفال الأكثر عرضة للخطر يشعرون بأن موتهم وشيك، بينما أعرب نصفهم عن رغبتهم في الموت، وأكدت أن هذه النتائج تعكس حجم المعاناة النفسية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال.
وأوضحت الملكة رانيا أن الالتزامات الدولية تجاه حقوق الأطفال تفقد معناها إذا لم يتم تطبيقها بشكل متساوٍ، مضيفة: "إذا كان يمكن إنكار حق ما، فهو ليس حقاً على الإطلاق، بل مجرد امتياز تتمتع به قلة محظوظة، وشددت على أهمية إعادة النظر في كيفية التعامل مع حقوق الأطفال، بحيث لا يتم التمييز بينهم بناءً على أي اعتبارات سياسية أو عرقية أو جغرافية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق