تنقل بنوك عالمية، تقدم الخدمات المصرفية المقومة بالمعادن النفيسة، الذهب إلى الولايات المتحدة من مراكز تجارية تخدم المستهلكين في آسيا، ومنها دبي وهونج كونج، للاستفادة من علاوة العقود الأمريكية الآجلة للذهب المرتفعة للغاية مقارنة بسوق المعاملات الفورية.
وعادة ما تنقل تلك البنوك الذهب من الغرب إلى الشرق لتلبية الطلب من الصين والهند، وهما أكبر مستهلكين في العالم بما يقرب من نصف الاستهلاك العالمي.
لكن القلق بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية التي يخطط لها الرئيس دونالد ترامب دفع أسعار العقود الأمريكية الآجلة للذهب في الشهور القليلة الماضية إلى مستويات أعلى بكثير من الأسعار الفورية.
وقال متعامل مقره سنغافورة ويعمل مع أحد البنوك في توريد الذهب «أسعار الذهب مرتفعة للغاية، وفي آسيا اختفى الطلب إلى حد كبير».
وصعد الذهب في المعاملات الفورية إلى مستوى غير مسبوق الاثنين.
وأضاف «في الوقت نفسه، ظهرت فرصة جيدة في الولايات المتحدة، وبطبيعة الحال، اغتنمتها كل البنوك تقريباً».
واتسعت علاوة العقود الأمريكية الآجلة للذهب مقارنة بالمعاملات الفورية إلى نحو 40 دولاراً يوم أمس الاثنين.
وقال متعامل بالمعادن النفسية في مومباي: إن كلفة نقل الذهب من المراكز الآسيوية إلى الولايات المتحدة ضئيلة للغاية عند مقارنتها بالعلاوات الحالية للعقود الأمريكية الآجلة.
وقال متعامل بالمعادن النفيسة في دبي، إنه بالتزامن مع تراجع الطلب في أسواق التجزئة الآسيوية بسبب الأسعار المرتفعة، تستورد البنوك، التي تقدم الخدمات المصرفية المقومة بالمعادن النفيسة، الذهب من المصافي في دبي، والتي تعمل عادة كمركز رئيسي لتوريد الذهب إلى الهند، لتلبية الطلب في الولايات المتحدة.
وأضاف «الولايات المتحدة أشبه بمغناطيس يجذب الذهب في الوقت الحالي من جميع أنحاء العالم».
«رويترز»