نشر في باب نات يوم 17 - 12 - 2024

أجمع المتدخلون في الشأن الرياضي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تحديث التشريعات الرياضية وإعطاء أهمية خاصة لمراكز تكوين الشبان من أجل تطوير واقع كرة القدم التونسية. جاء ذلك خلال ملتقى وطني بعنوان "واقع كرة القدم التونسية وآفاقها"، الذي عقد بدار الجامعات الرياضية، بحضور حوالي 150 شخصية رياضية من قدماء لاعبي كرة القدم ومدربين وحكام ورجال قانون وإعلاميين. كان الهدف من الملتقى البحث عن حلول عملية لتجاوز أزمة كرة القدم في تونس، التي تفاقمت هذا العام بسبب تعطل المسار الانتخابي للجامعة التونسية لكرة القدم.
تطوير التشريعات الرياضية
أكد المنصف الشريف، المدير العام للرياضة، أن وزارة الشباب والرياضة ستظل منفتحة على جميع المقترحات المتعلقة بإصلاح كرة القدم، التي وصفها ب "قاطرة الرياضة التونسية". وأشار إلى أن المكتب الجامعي الجديد الذي سيتم انتخابه قريبًا، لن يكون وحده مسؤولًا عن اللعبة، بل يجب أن تتعاون جميع الأطراف المعنية، من جمعيات وسلطة إشراف ومشرعين ورياضيين.
...
الاهتمام باللاعبين القدامى
في إطار حديثه عن تطوير كرة القدم التونسية، أكد رضا الراجحي، رئيس الجمعية التونسية لقدماء لاعبي كرة القدم، أن الجمعية تضع ثقتها في الدور الذي ستلعبه وزارة الشباب والرياضة تجاه اللاعبين القدامى من الناحية الاجتماعية. وأشار إلى ضرورة تمكين هؤلاء اللاعبين من حقوقهم، مثل العلاج المجاني، كجزء من رد الاعتبار لهم، مؤكدًا أن هذا واجب على مؤسسات الدولة التونسية.
التكوين والبنية التحتية
من جانبه، فسر المدرب يوسف الزواوي تراجع مستوى كرة القدم التونسية بغياب التحديث في أساليب العمل وعدم التماشي مع التغيرات العالمية في عالم كرة القدم. وأكد الزواوي أن تطوير الكرة التونسية يتطلب توفير بنية تحتية مناسبة، بالإضافة إلى العناية بتكوين اللاعبين والمدربين بشكل مستمر.
التحديات في التحكيم
أكد الحبيب ناني، خبير التحكيم، أن هناك نقصًا في الثقة في التحكيم التونسي، مما يستدعي توفير اعتمادات لتكوين الحكام وتشجيع التنافس بينهم من أجل تحسين مهاراتهم. وأشار إلى أن التشريعات المنظمة للتحكيم أصبحت قديمة وتحتاج إلى تحديث.
دور الإعلام في الأزمة
وفيما يتعلق بدور الإعلام، اعتبر الإعلامي حسن بن أحمد أن "الدخلاء في ميدان الصحافة والإعلام" يسهمون في تأزيم وضع كرة القدم التونسية من خلال التنظير غير المسؤول. وطالب بن أحمد بضرورة تجاوز ثقافة "الويكلو" (المنع الجماهيري) في المباريات، داعيًا إلى عودة المباريات بحضور جماهير الفريقين المتنافسين، وخاصة في مباريات الدربي بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.