ففي الوقت الذي وضعت فيه واشنطن سياجا أعلي حول تجارتها . فإن الدول الأخري تخفض سياجها وجاءت قرارات ترامب الجديدة لتحفز  تلك الشراكات والتكتلات الاقتصادية.

في الوقت الذي أصدر الرئيس الأمريكي  ترامب  قرارا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة علي المكسيك وكندا -  وهما شريكان في كتلة تجارية وقعها هو نفسه في ولايته الأولي - ورسوم جمركية بنسبة 10 في المائة علي الصين.

وتعهدت المكسيك وكندا علي الفور بالرد وقالت الصين إنها ستدرس "إجراءات مضادة". ووعد  ترامب في الأيام الأخيرة بأوروبا هي التالية: لقد عاملنا الاتحاد الأوروبي بشكل فظيع.

في الشهرين الماضيين فقط . أبرم الاتحاد الأوروبي ثلاث صفقات تجارية جديدة.

أبرم الاتحاد الأوروبي صفقة مع سويسرا. ثم في الشهر الماضي . عزز التكتل الترتيبات التجارية مع المكسيك. كما استأنفت المحادثات  بعد تأجيل دام 13 عاما . بشأن اتفاقية تجارة حرة مع ماليزيا.

وفي هذا السياق قالت رئيسة المفوضية الأوروبية . أورسولا فون دير لاين . أمام المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس . سويسرا: نحن نلعب وفقا للقواعد صفقاتنا ليس لها شروط خفية.

وبسبب معاقبة الحلفاء القدامي للولايات المتحدة  بالتعريفات الجمركية . يشجع ترامب الدول الأخري علي تشكيل كتل وشبكات تجارية تستبعد الولايات المتحدة.

وأصبحت إندونيسيا هذا الشهر الدولة العاشرة التي تنضم إلي مجموعة البريكس. وهي مجموعة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا تأسست في عام 2009.

 يضم هذا النادي الاقتصادي الآن نصف سكان العالم وأكثر من 40 في المائة من إجمالي ناتجه الاقتصادي.

وهناك ثمانية بلدان أخري. بما في ذلك بوليفيا وتايلند وأوغندا وكازاخستان. في طريقها إلي أن تصبح شريكا كاملا.

ذكرت صحيفة النيويوك تايمز الأمريكية انه في مايو ستلتقي رابطة دول جنوب شرق آسيا المكونة من 10 دول. مع دول الشرق الأوسط الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي. ودعت ماليزيا مضيفة القمة الصين للحضور.

وتستعد الصين أيضا لتحديث اتفاقية التجارة الحرة الخاصة بها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا . والتي تشمل كمبوديا والفلبين وإندونيسيا وفيتنام كما أن التجارة والاستثمار بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والهند الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم . آخذة في التعمق.

كما قامت بريطانيا أيضا مؤخرا بتعميد شراكة جديدة وفي ديسمبر. انضمت رسميا إلي الكتلة التجارية عبر المحيط الهادئ. وهي مجموعة تضم أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام و تتطلع لندن أيضا إلي إصلاح علاقتها الاقتصادية المتوترة مع الاتحاد الأوروبي.

ووفقا للنيويورك تايمز الأمريكية انه تحدث المسؤولون البرازيليون والمكسيكيون عن توسيع اتفاقياتهم التجارية.

أفاد تحديث للتجارة صدر الأسبوع الماضي من معهد ماكينزي العالمي. أن الهند  تجاوزت بريطانيا لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم في عام 2022 ونمت مكانتها كقوة إقتصادية عالمية.

وجاء في التقرير توسعت تجارة الهند عبر الطيف الجيوسياسي. والهند في طريقها لتصبح مصدرا رئيسيا للخدمات الرقمية. والتي لا تخضع للتعريفات الجمركية.

 يفتح عدد متزايد من الشركات الأوروبية والأسترالية واليابانية متعددة الجنسيات مراكز تشغيلية - تعرف باسم مراكز القدرات العالمية - هناك.

استعرضت نيودلهي استقلالها الاقتصادي برفضها الموافقة علي العقوبات الغربية ضد روسيا .والآن هي والصين أكبر مشتري النفط الروسي الأرخص.

كما حولت دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اهتمامها إلي الهند والصين . مما أدي إلي زيادة صادرات الطاقة لتلبية الطلب المتزايد و تتلقي آسيا أكثر من 70 في المائة من إجمالي صادرات النفط والغاز الخليجية.

ووفقا لأحد التقارير الصادرة من معهد بيترسون قال كيركيجارد  لا تزال التجارة العالمية تنمو . ولكن يتم إعادة تشكيلها."هذه ليست ثلاثينيات القرن العشرين" . في إشارة إلي الحرب التجارية الكارثية والكساد العميق الذي ساعدت الولايات المتحدة في تحفيزه بتمرير تعريفات.

من ناحية أخري امتلأت طريق لوس أنجلوس السريع بالمتظاهرين المناهضين لترامب مع رجال شرطة يرتدون معدات مكافحة الشغب.

حيث اقتحم متظاهرون يلوحون بالأعلام المكسيكية الطريق السريع 101 وإغلاق الطرق والاشتباك مع رجال الشرطة الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب  في لوس أنجلوس ووفقا لصحيفة دالي ميل الأمريكية  أن المئات  تظاهراوا ضد جهود ترامب الشاملة للترحيل وأوامر توسيع اعتقالات المهاجرين خارج حفل توزيع جوائز جرامي في أرينا - مما أثار مشاهد من التحدي والفوضي في المدينة المتنوعة ثقافيا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل