أثارت الفنانة المصرية هالة صدقي الجدل مجدداً عبر سلسلة منشورات على حسابها الرسمي بمنصة إنستغرام، حيث وجهت رسائل تهديد مبطنة إلى شخصيات لم تكشف عن هويتها، ما فتح باب التكهنات بين المتابعين حول هوية المقصودين في هذه التلميحات.

منشورات غامضة تثير التساؤلات

نشرت هالة صدقي ثلاثة منشورات متتالية، حملت في طياتها إيحاءات تهديدية واضحة، إذ تحدثت في إحداها عن شخصية افتراضية لوزيرة مساعدة في الجامعة، والتي يظن الناس أنها محترمة، ولكنها تعاني من مشكلات نفسية، واصفة ماضيها بـ"القذر المستتر"، وألمحت إلى إمكانية ارتباطها بتاريخ شخصية أطلقت عليها اسم "ليلى طيار"، مؤكدة أنها تمتلك العديد من الأفكار حول هذا الموضوع.

في منشور آخر، أشارت صدقي إلى امرأة "تافهة" ورثت مالاً عن عائلتها، وبدأت في استخدامه لدفع رشاوى من أجل اختراق حساباتها الإلكترونية والسيطرة على مواقع معينة تخصها، وربطت هذه الشخصية بدورها في مسلسل "جعفر العمدة"، حيث تساءلت عما إذا كانت شخصيتها في العمل "صفصف" ستتمكن من مواجهة هذا التحدي والانتصار على خصومها.

أما المنشور الثالث، فكان أكثر صراحة، حيث تحدثت عن "بنت بائع الموز"، التي ادعت أنها خططت لجرائم ضد عاملات المنازل، مقابل مبالغ مالية ضخمة، مشيرة إلى أنها حصلت على دلائل بالصوت والصورة ستقوم بنشرها قريباً، وذكرت أسماء شخصيات مثل "عزيز، مهدي، وسعادة"، ملمحة إلى أن المزيد من التفاصيل ستظهر لاحقاً.

تكهنات حول المستهدفين من التهديدات

تفاعل الجمهور بشكل كبير مع منشورات هالة صدقي، محاولين فك شفرة الأسماء والشخصيات التي أشارت إليها، وسط تخمينات تربطها بالفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، والتي تخوض نزاعاً قضائياً مع الإعلامية بسمة وهبة والفنانة هالة صدقي نفسها. وتساءل المتابعون عما إذا كانت التلميحات تعني شخصيات حقيقية أم مجرد إسقاطات على أحداث خيالية.

نيللي كريم تدخل على الخط

وسط هذه العاصفة من التهديدات والتكهنات، دخلت الفنانة نيللي كريم على خط الأحداث، حيث تفاعلت مع أحد منشورات هالة صدقي بتعليق مقتضب، لكنه لاقى انتشاراً واسعاً، ما دفع البعض للحديث عن احتمالية معرفتها بخلفيات الصراع الدائر.

تداعيات الأزمة القانونية المستمرة

تأتي هذه التصريحات المتصاعدة في ظل النزاع القائم بين هالة صدقي وشاليمار شربتلي، حيث كانت الأخيرة قد تقدمت ببلاغ رسمي ضد صدقي والإعلامية بسمة وهبة والكاتبة آمال عثمان، تتهمهن فيه بالشهادة الزور والسب والقذف، على خلفية قضية المخرج عمر زهران، المتهم بخيانة الأمانة في واقعة سرقة مجوهرات تعود ملكيتها إلى شربتلي.

في المقابل، طلب دفاع عمر زهران استدعاء عدد من الشهود، من بينهم الفنانة هالة صدقي والفنان عمرو سعد والمحامي ياسر كمال، للإدلاء بشهاداتهم حول تفاصيل القضية، التي تورط فيها زهران على خلفية اتهام شاليمار شربتلي له بالاستيلاء على مجوهرات ماسية تتجاوز قيمتها ملايين الجنيهات.

هل تواجه هالة صدقي خطر المحاسبة القانونية؟

مع تصاعد حدة التصريحات العلنية التي أدلت بها هالة صدقي، تثار العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه المنشورات قد تعرضها لمساءلة قانونية، خاصة وأنها تضمنت اتهامات خطيرة خاصة بجرائم مثل التهكير ودفع الرشاوى والشروع في القتل، فيما اعتبر بعض المتابعين أن هذه التصريحات قد تكون محاولة استباقية لحماية نفسها من أي تهديدات مستقبلية، في حين يرى آخرون أنها تمثل تصعيداً غير مسبوق قد يؤدي إلى تدخل الجهات القضائية.