سيدتي، شاكرة أنا لك على إحتضانك لما أعانيه من هم وغم عبر هذا الفضاء، حيث أنني من القراء الأوفياء لمنبر قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين. وأنا من صميم فؤادي أتمنى أن أجد لديك حلا يريحني ويمنحني الأمان والسكينة.
سيدتي، لا أخفيك أنني أعاني من زواجي ، لكن الأمر لا يخصّ زوجا غائبا أو مغلوبا، بل حماة تريد أن تقضي على كل جميل في حياتي.
فلو لم يكن زواجي ثمرة حب جارف لما كنت اليوم أمتعض عمّا ألمّ بي. فصدمتي التي كست أيام زواجي الأولى كانت أكبر من السعادة التي لطالما حلمت بها.
أنا عروس في مقتبل العمر وقد وددت كل الود أن ارسم بعض التفاصيل الوردية في حياتي الزوجية بغض النظر عن المشاكل وبعض العقبات التي أراها بهارات تزيد من الألفة والتّلاحم بين الزّوجين، لكن للأسف فحماتي المتسلّطة جعلت أحلامي هاته تأفل كنجم هوى من السّماء. فهي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، ولا تفوّت فرصة لإستصغاري أمام زوجي والحطّ من قيمتي أمام أخواته وزوجات أخيه،كل هذا والطامة الكبرى أنها تريد وضع بصمتها في مشاريعي المستقبلية أنا وإبنها، الذي لا يحرك ساكنا أمام أوامرها التي لا تنتهي والتي لا تعنيني في شيء .
باب الحوار مسدود مع حماة ترى الناس دون المستوى عكسها هي، وهي دائما تقزّم من أفكاري النيرة وتحطّ من كياني وكرامتي لدرجة بلغت مرحلة الندم لأنني تزوجت بالرغم من أنه لم تمضي شهورا على ولوجي عش الزوجية الذي بت أنتفض من وجودي بين جدرانه.
أنا في حيرة من أمري، ولست أدري أي طريق اسلكه وإن كان عما يساورني ، فطلب الطلاق من زوجي أهون عليّ من أن أبقى تحت لواء سيدة مسيطرة وضعتني في بوتقة لا أقوى الخروج منها.
أختكم م.ليليان من الشرق الجزائري.
الرد:
من أكثر المشاكل شيوعا والتي لم يجد لها العلماء وحتى العقلاء حلّ: جدلية الحماة والكنّة،ومعادلة رجل يحيا بين من وهبته الحياة مدينا، وبين من أحبها من الوجدان ووعدها بالسعادة والعنفوان، مشكلتك أختاه ليست وليدة اليوم أو الغد، بل هي صراع أزلي، قد يتحوّل إلى أمان لو أدرك الأفراد فيه طريقة التعامل وإتّخذوا من اللّين لغة للحوار والتعايش.
شخصية الحماة المتسلطة شخصية متحكمة وقوية تتميز بالحشرية وهي ترمي إلى بسط نفوذها على أنثى باتت تشاركها في إبنها الذي أنجبته وربته ورعته إلى أن إشتدّ عوده وقرر أن يجلب لها منافسة.
قررت اللجوء إلى الطلاق من دون أي مقاومة منك، وأعلنت الإستسلام وأنت في بداية المشوار ولم تدافعي قط عن حبّك وأحلامك، وهذا ما أعيبه عليك. بسرعة علقت فشل علاقة بدأت للتوّ على مشجب نزاع من إمرأة لها نظرة أخرى للحياة ولها تصوّر مخالف لما ترينه أنت.عوض النّفور، أظنّ أنه عليك التقرّب أكثر من هذه الحماة للتّعرف عليها أكثر ولست أظن أنك إن ناقشتها ستجدين مكانا للكره في قلبها لفلذة كبدها الذي لا حلم لها سوى أن تراه سعيدا. ولتدركي أختاه أنّ هذا النوع من الحموات يتّسم بالعناد الشّديد جدًا لذلك فهي تتعامل بمبدأ العند والسيطرة والتحكم والحل الأمثل للتعامل معها هو سماع كل ما تقوله وإياك الخلاف معها لكي لا تتطور الأمور وتزداد عن حدّها بشكل أكبر يصعب التغلب عليه. كذلك عليك أن تكوني هادئة معها وعليكِ أيضا مخاطبتها بالكلمة الطيبة وبالأسلوب الناعم الذي يهدّئ من روعتها وعندها. كوني ذكية لأقصى درجة ولا تتحدثي معها إلا بعد التفكير بشكل عقلاني وذلك لكي تتمتعي عزيزتي بحياة أسرية سعيدة وناجحة خالية من مشاكل الحموات التي لن تنتهي.أمنحيها بعض الهدايا وشاوريها في بعض الأمور المتعلقة بحياتك وأنت في عصمة إبنها، سترين أنها ستلين وستستكين
حاولي أن تحبّي حماتكِ حتى ولو كنت تكرهين تصرفاتها. ففي النهاية هي أم زوجكِ وسوف يأتي اليوم التّي تكونين مكانها وتتأثّرين لأنّ هناك من يسكن قلبه غيرك.
ردت: س.بوزيدي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق