طبول حرب ترامب التجارية تنشر الذعر بين إدارات الشركات العالمية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
يعيش كبار المسؤولين التنفيذيين للشركات العالمية في عام 2025 في حالة ذعر بسبب حرب تجارية عالمية يرون أنها قادمة لا محالة، وذلك بعد توجهات وسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردرات عدة دول، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تأتي هذه النتيجة في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "كونفرنس بورد" شمل 1700 من كبار المديرين التنفيذيين.

مخاوف من حرب ترامب التجارية

وأشار نحو 45% من المديرين إلى أن أكبر مخاوفهم خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة تتمثل في ضعف النسبة التي بلغت 19% العام الماضي بسبب المخاوف الجيوسياسية.
ومع ذلك، فإنهم لا يعتبرون عام 2025 كارثة إذ يشعر عدد أقل من كبار المسؤولين بالقلق بشأن الركود ويشعر عدد أكبر منهم بالتفاؤل بشأن النمو.
وأعلن ترامب يوم الجمعة عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا ورسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين وردت كندا بعد 24 ساعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على سلة من الواردات الأمريكية بقيمة 107 مليار دولار.

تهديد سلال التوريد

بدأ العديد من المديرين التنفيذيين في تخزين البضائع والتفكير في تنويع سلاسل التوريد خوفًا من أن تصبح التجارة أكثر صعوبة وأكثر تكلفة.
وذكر التقرير: "إن عدم الاستقرار السياسي العالمي والدروس المستفادة من الاضطرابات في عصر الوباء وتصاعد التوترات التجارية عظمت الحاجة إلى مرونة سلسلة التوريد".
وقال 78.3% من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يخططون لتغيير سلاسل التوريد على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

ما يخشاه المسؤولون التنفيذيون؟

ويخشى المسؤولون التنفيذيون من حدوث تأثيرات اقتصادية أعمق من تلك التي شهدتها حرب التجارة في عام 2018.
اقرأ أيضاً: «مورجان ستانلي»: أمريكا الأكثر تضرراً من تعريفات ترامب الجمركية
وقال المسؤولين إنهم يستعدون للمعركة من خلال تغيير وتنويع سلاسل التوريد.
وفي الواقع، سجلت موانئ الحاويات الأمريكية زيادة في حركة المرور في ديسمبر ويناير، حيث سارع المستوردون إلى نقل البضائع إلى أمريكا قبل فرض الرسوم الجمركية.
وأشارت الشركات أيضًا إلى مخاطر التوريد بشكل متكرر زادت في الأشهر الأخيرة - وإن لم يكن بالقدر الذي حدث أثناء الوباء، وفقًا لمجموعة البيانات "ألفا سينس".

تهديد قطاع التكنولوجيا والطاقة

ويشعر المسؤولون في قطاعي التكنولوجيا والطاقة اللذين يعتبران أكثر عرضة للتجارة العالمية، بقلق كبير.
وحذر باحثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر من أن اضطراب سلاسل التوريد قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين.

تفاقم الديون الأمريكية

كما قفزت المخاوف بشأن الدين الأمريكي الذي بلغ مؤخرا مستوى ضخم قدره 36 تريليون دولار بشكل ملحوظ منذ العام الماضي.
اقرأ أيضاً: كيف تؤثر عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض على الاقتصاد العالمي؟
ومع ذلك، فإن المديرين التنفيذيين لا يعتبرون عام 2025 بمثابة كارثة لصناعاتهم حيث انخفضت نسبة الرؤساء الأمريكيين الذين يخشون حدوث تباطؤ أو ركود اقتصادي من 55% العام الماضي إلى 40% في عام 2025.

اشتعال المخاطرة في الأسواق

قال أكثر من ثلثي المديرين الماليين إن "المخاطرة" أعلى في ست سنوات.
وتوقع المراقبون أن يمر العالم بفترة "خطيرة" أشبه بفترة الثلاثينيات وبداية الحرب الباردة.
ويقول مؤسس ورئيس مجموعة "أوراسيا: "يواجه الناس في كل مكان حالة متزايدة من عدم الاستقرار الجيوسياسي بسبب القيادة العالمية".
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق