مع مطلع الأسبوع الماضي، اندلعت موجة بيعية حادة في وول ستريت، والتي تركزت بشكل أساسي في قطاع التكنولوجيا، متسببة في فقدان "إنفيديا" مئات مليارات الدولارات من قيمتها السوقية خلال جلسة واحدة، وتزامن ذلك مع مخاوف تفوق نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية على نظيرتها الأمريكية.
فكيف بدأت القصة؟
تحذير مغمور
- مساء الجمعة 24 يناير، كتب الأمريكي "جيفري إيمانويل" مقالة على مدونته المتواضعة (تضم 5 مقالات، أقدمها بتاريخ مارس 2024) مكونة من 12 ألف كلمة، وضح فيها الأسباب التي دفعته لبيع أسهمه في "إنفيديا"، خاصة مع ظهور نموذج "ديب سيك" الصيني.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
انتشار فيروسي
- في صباح السبت، وجد "إيمانويل" 35 زائرًا يطالعون مقالته في نفس الوقت، وهو مستوى جيد بالنسبة لمدونة لا تجذب الكثير من القراءات في المعتاد، لكن بحلول المساء قفز هذا العدد إلى 1500 زائر، ثم تعطلت المدونة مع تزايد الإقبال عليها.
مشاركات واسعة
- نشر العديد من الشخصيات البارزة في عالم المال مقالة "إيمانويل"، ومنهم المستثمر الهندي "نافال رافيكنت"، الذي يتابعه 2.5 مليون حساب على "إكس"، والمستثمر المغامر "شاماث باليهابيتيا" الذي يتابعه 1.8 مليون حساب، وغيرهما.
مشاهدات كبيرة
- أشار "مورجان براون" نائب رئيس المنتجات والنمو لدى شركة بيانات الشحن "دروب بوكس"، إلى المقالة في منشور على منصة "إكس"، والذي سجل أكثر من 13 مليون مشاهدة.
شهرة سريعة
- جذب منشور "إيمانويل" نفسه الخاص بالمقالة على "إكس"، ما يقرب من نصف مليون مشاهدة، وزاد عدد متابعيه إلى 17.6 ألف متابع، ارتفاعًا من ألفي متابع فقط قبل انتشار مقالته.
اقتناعات المستثمرين
- هزت حجج "إيمانويل" في مقالته وادي السيليكون، إذ يرى أن شركات التكنولوجيا الأمريكية ليست "ذكية أو فعالة في استغلال الاستثمارات الضخمة"، ففي حين ضخت استثمارات هائلة في الذكاء الاصطناعي، استطاعت الشركات الصينية تدريب نماذج قوية وبتكاليف أقل.
غفلة الشركات الأمريكية
- ذكر "إيمانويل" في مقالته، أن بعض شركات التكنولوجيا الأمريكية اعتقدت أن التعلم العميق والذكاء الاصطناعي يتطلبان بناء وتدريب النماذج عبر الكثير من البيانات، مع ضخ استثمارات ضخمة لتعزيز الحوسبة السحابية، والتي تتطلب كمية كبيرة من الرقائق الفائقة.
ديب سيك
- لكنه ضرب المثل بشركة "ديب سيك"، التي طورت نموذج ذكاء اصطناعي يناهز نظراءه الأمريكيين، وبتكلفة متواضعة للغاية وصلت إلى ستة ملايين دولار فقط، وباستخدام عدد أقل من رقائق "إنفيديا" باهظة الثمن.
خسائر وول ستريت
- عند افتتاح وول ستريت، يوم الإثنين 27 يناير، ضربت موجة بيعية قطاع التكنولوجيا وأثرت بشكل كبير على سهم "إنفيديا"، حيث هبط بنحو 12%، وعمق خسائره بحلول الإغلاق، لتفقد صانعة الرقائق الأمريكية نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية.
ألف دولار للساعة
- نتيجة لذلك، سارعت صناديق التحوط والوكالات الإخبارية في الحصول على آراء "إيمانويل" حول الذكاء الاصطناعي، حيث دفعت بعض الصناديق نحو ألف دولار في الساعة للتحدث معه عبر الهاتف وإبداء رأيه في "إنفيديا".
المصدر: ماركت واتش
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق