الأنشطة البشرية والتنوع البيولوجي - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

«ياهو نيوز»

من المعروف أن الأنشطة البشرية تعمل على تسريع تدهور التنوع البيولوجي للأنواع عبر مختلف النظم البيئية، من الصحارى إلى المحيطات إلى الغابات، ومع ذلك، فإن تأثير هذه الأنشطة على العالم المجهري، والذي غالباً ما يمر دون أن يلاحظه أحد، له نفس القدر من الأهمية. تسلط الأبحاث الحديثة التي أجراها علماء في كلية العلوم البيولوجية بجامعة كاليفورنيا الضوء على كيف يمكن أن يكون للتنوع البيولوجي المتناقص في الأنظمة البيئية الصغيرة آثار عميقة على صحة الكائنات الحية والنظم البيئية.
وتتناول الدراسة، شبكة الحياة المعقدة على المستوى المجهري وتسلط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه هذه الكائنات غير المرئية في الحفاظ على التوازن البيئي.
في حين يحظى التنوع البيولوجي للنباتات والحيوانات، بقدر كبير من الاهتمام، لأن عالم الكائنات الحية الدقيقة غالباً ما يتم تجاهله. تشكل الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والطلائعيات، الأساس للأنظمة البيئية، وتدفع العمليات الأساسية مثل دورة المغذيات والتحلل.
وعلى الرغم من صغر حجمها، فإن هذه الكائنات الحية تتمتع بقوة هائلة في تشكيل البيئة ودعم بقاء أشكال الحياة الأكبر حجماً. وأي خلل في التوازن الدقيق للتنوع البيولوجي المجهري يمكن أن يخلف آثاراً متتالية في مختلف أنحاء النظام البيئي.
إن الأنشطة البشرية، التي تتراوح من إزالة الغابات والتوسع الحضري إلى التلوث وتغير المناخ، تؤثر سلباً في التنوع البيولوجي المجهري في جميع أنحاء العالم. فالاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية، على سبيل المثال، لا يضر بالآفات المستهدفة فحسب، بل يؤثر أيضاً في الكائنات الحية الدقيقة المفيدة الضرورية لصحة التربة.
وعلاوة على ذلك، يؤدي تدمير الموائل وتفتيتها إلى تعطيل الشبكات المعقدة للكائنات الحية الدقيقة التي تدعم عمل النظم الإيكولوجية. ومع تناقص أعداد هذه الكائنات الدقيقة وتنوعها، تتضاءل قدرة النظم الإيكولوجية على الصمود في مواجهة الضغوط البيئية، ما يجعلها أكثر عرضة للانهيار.
الانحدار في التنوع البيولوجي المجهري له عواقب بعيدة المدى على كل من الكائنات الحية الفردية والنظم البيئية بأكملها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق