عبدالله احمد عبدالله "ميكى ماوس".. أحد أعمدة التاريخ الفني بجريدة المساء  - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبدالله احمد عبدالله "ميكى ماوس".. أحد أعمدة التاريخ الفني بجريدة المساء  - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 02:53 صباحاً

 ترك إرثًا فنيًا وإعلاميًا كبيرًا امتد لأكثر من سبعة عقود، كان خلالها شاهدًا على العديد من التحولات الثقافية والفنية في مصر والعالم العربي.

ارتبط عبدالله بعلاقة صداقة وطيدة مع العديد من كبار الفنانين والمبدعين، وكان له تأثير خاص في الحياة الفنية والصحفية. لكن ما يميز هذه الصداقة هو تلك العلاقة الخاصة التي ربطته بي انا كاتب هذه السطور ، فكان له الفضل في تشكيل مسيرتي وفتح آفاق جديدة لى في عالم الصحافة والفن.

كان عبدالله بمثابة أستاذ للعبدالله، بل وقام بتدشيني لاصبح خليفة له في كثير من المجالات. 
تلك العلاقة الحميمة التي جمعت بين الأستاذ وتلميذه، أضافت بُعدًا إنسانيًا خاصًا لمسيرتي المهنية، حيث كانت تعكس احترامًا عميقًا وتقديرًا متبادلاً بيننا، مما أثرى العمل الصحفي والفني بشكل كبير.

 

بدأ عبدالله أحمد عبدالله مشواره الفني منذ سنواته الأولى في النشاط المدرسي، حيث كان له دور بارز في تنظيم أول مؤتمر سينمائي مصري في عام 1936، عندما كان في السابعة عشرة من عمره. المؤتمر الذي عُقد في حديقة الأزبكية بالعتبة، اختار عبدالله سكرتيرًا عامًا له.


ثم واصل عبدالله مسيرته الصحفية، حيث عمل في العديد من الصحف والمجلات، حتى استقر في مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر، حيث عمل في جريدتي "الجمهورية" و"المساء". وفي عام 1938، أطلق عليه لقب "ميكي ماوس" أثناء عمله في جريدة "الحديقة والمنزل"، وذلك بعد أن قدم له رئيس الجريدة رسمًا كاريكاتيريًا لشخصية ميكي ماوس وطلب منه كتابة زجل عنها. استمر هذا اللقب يرافقه طوال حياته.

 

ألّف عبدالله العديد من الأغنيات الشهيرة مثل "على فكرة إزيهم" و"الحلو أبو شامة على جبينه" لمحمد قنديل، و"عاملي مش واخد باله" و"الولة جه" لشريفة فاضل. كما كتب مئات البرامج الإذاعية والتمثيليات، وكان أول من كتب أوبريت "عويس ومسعدة" للشاشة الصغيرة، بالإضافة إلى عشرات السيناريوهات السينمائية. وكان له أيضًا بصمة قوية في مجال التسويق التجاري للفيلم المصري، حيث كان أول من طرح فكرة حملات تسويقية للأفلام.

 

عُرف عبدالله أحمد عبدالله بدوره الرائد في المجال الفني، حيث كان من مؤسسي جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى، وتولى رئاستها في عامي 1956 و1957. كما كان له فضل كبير في اكتشاف العديد من النجوم في مجالي الغناء والتمثيل، وكان من بينهم أنيس عبيد، مترجم الأفلام الشهير.

 

على مدار سنواته الصحفية، حرر بابًا يوميًا في جريدة المساء بعنوان "أنت تسأل وميكي ماوس يجيب"، واستمر في نشره حتى وفاته. كما قدم برنامجًا تلفزيونيًا بعنوان "نجوم لها تاريخ" يروي فيه قصصًا عن الفنانين المصريين والعرب. وكان آخر أعماله الإبداعية عبارة عن 30 حلقة حول الحياة الفنية عُرضت على القناة الثالثة.

 

اشتهر عبدالله بلباقته وخفة ظله، حيث كان يروي ذكرياته الطريفة عن أهل الفن الذين رافقهم طوال مسيرته. وكان يتميز بشخصية بشوشة ومتواضعة، إضافة إلى قدرته الفائقة على إضحاك من حوله. نال العديد من الجوائز والتكريمات من الجمعيات والمهرجانات الفنية تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في المجال الفني والإعلامي.

 

إن رحيل عبدالله أحمد عبدالله في ١٨ ديسمبر 2008 كان خسارة كبيرة للمجتمع الفني والإعلامي، ولكنه ترك إرثًا غنيًا من العمل الجاد والمبدع الذي سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق