نشر في باب نات يوم 07 - 02 - 2025

تحت شعار "بالاحترام والمسؤولية.. نصنع غدا أفضل"، احتضنت المدرسة الابتدائية الجمهورية ببرج العامري من ولاية منوبة، اليوم الجمعة، فعاليات يوم تشاركيّ حول دعم السلوك الإيجابي، شارك فيه عدد هام من التلاميذ والإطارات التربويّة من هذه المدرسة ومن المدرسة الإبتدائية حي الساقية بتاجروين ومدرسة قرن خليفة بولاية الكاف، ومدرسة الشابية من توزر، وعدد من مديري مرحلتي الإعدادي والثانوي من منوبة وولايات أخرى
يأتي ذلك، وفق تصريح مديرة المدرسة الابتدائية الجمهوريّة، فادية عروس، تحت إشراف المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة، وفي إطار مشروع دعم السلوك الإيجابي (مشروع توأمة بين المدارس المذكورة)، وبدعم من الجمعية الفرنكفونية لمديري المؤسسات التربوية.
ويمتد تنفيذ المشروع ل 3 سنوات بهدف غرس مبادئ التضامن والاحترام والمسؤولية، ونبذ ومقاومة المظاهر السلوكية السلبية لدى الأطفال، ليساهم المشروع بذلك في معالجة بعض الظواهر من خلال توظيف قيم التضامن والاحترام والمسؤولية بما يساعد على خلق أرضية ملائمة للتأسيس لسلوك إيجابي. وفق ذات المصدر
من جهتها، أوضحت مساعدة رئيس الجمعية الفرنكفونية لمديري المؤسسات التربوية، ذكريات البرجي لوكالة "وات"، أن المشروع العالمي الذي انطلق من كندا وانتشر في أوروبا وينجز بالشراكة مع وزارة التربية وتحت اشرافها، انطلق منذ 2023، بتكوين المديرين المنخرطين وبانخراط 25 مؤسسة تربوية.
وأضافت أن المشروع ينفّذ على مراحل انطلقت بحملات تحسيسية، ثم تكوين لجنة قيادة تضمّ المدير والإطار التربوي بالمدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، مع إمكانية انضمام المجتمع المدني ومؤسسات الثقافة ودور الشباب، وتشخيص واقع تلك المؤسسات وتحديد الصعوبات التي تعيشها، وترتيب الأوليات التي يجب العمل عليها، والتي تختلف من مؤسسة لأخرى، بما يمكن من تحديد القيم التي قد ان تمثل الحل الناجع لأغلب المشاكل المسجلة، والتي يقع الاتفاق على دعمها والعمل عليها على غرار المسؤولية والاحترام والتضامن.
ويتم التنفيذ، وفق البرجي، بوضع مدونة السلوك الإيجابي التي تشمل جملة القيم والفضاءات المختلفة بالمؤسسة بما يساهم في ترجمة تلك القيم الى سلوكات تربوية وتصرفات قويمة تنعكس على النتائج الدراسية.
بدورها، أكدت مديرة المرحلة الإبتدائية بالمندوبية الجهوية للتربية بمنوبة، آمال البحيسكي، دعم الوزارة والمندوبية لهذا البادرة الهامة التي تنعكس على نجاح الرسالة التربوية ومتابعتها الدورية بتأطير الاطار التربوي والتلاميذ بالمؤسسة بما يتلاءم مع القيم التي يشتغلون عليها.
وانتظم بالمناسبة عدد من الورشات في الرسم، والتعبير الكتابي، والقراءة، والسلامة المرورية، أمنتها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات المكتب المحلي بالمرناقية، فضلا عن ورشة رقمية، بينما احتضن فضاء دار الثقافة ببرج العامري، في ذات الإطار، عروضا تنشيطية ومسرحية وفنية متنوعة، أمّنها تلاميذ المدارس المشاركة، وتمحورت حول قيم السلوك الإيجابي التي تم اختيارها بكل مدرسة منها.
يذكر أن الجمعية الفرنكوفونية لمديري المؤسسات التربوية الداعمة لبرنامج التوأمة هي الفرع التونسي لجمعية دولية تحمل ذات الاسم، وهي منظّمة غير حكومية مقرها كندا ولديها عديد الفروع في بلدان أوروبية وافريقية وتركز نشاطها على التصرف المدرسي.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.