أكد الامام السيد علي الخامنئي أن “انتصار فلسطين مؤكد بفضل الله”، وأن “الدفاع عن فلسطين ودعم شعبها ليس موضعًا للسؤال في أذهان الشعب الإيراني”.

وخلال استقباله صباح اليوم السبت وفداً من قياديي الحركة ضمّ رئيس وأعضاء مجلس القيادة، قال الامام متوجهاً لهؤلاء القادة “تغلبتم على اميركا وكيان الاحتلال، ولم تسمحوا لهم بفضل الله بتحقيق أي من أغراضهم”، مضيفاً أن “الباري تعالى منَّ عليكم وعلى سكان غزة بالعزة والنصر”.

وأشار السيد الخامنئي، إلى التهديدات الأميركية الأخيرة ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، مؤكداً أن “مثل هذه التهديدات ليس لها أي تأثير على عقلية الشعب ومسؤولينا، والناشطين والشباب في البلاد”.

وحيا السيد الخامنئي في هذا اللقاء ذكرى شهداء غزة والقادة الشهداء، وخاصة رئيس المكتب السياسي الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله العدو في العاصمة الايرانية طهران في 31 تموز/يوليو.

وأشار إلى المعاناة التي عاشها أهل غزة خلال عام ونصف من المقاومة، قائلاً إن “نتيجة كل هذه المعاناة والنفقات كانت انتصار الحق على الباطل”، إذ “أصبح أهل غزة قدوة لكل المهتمين بالمقاومة”.

كما أعرب السيد عن شكره لمفاوضي حماس، واصفاً “تحقيق الاتفاق بالعظيم”. هذا ورأى الامام أن “مساعدة أهل غزة للتخفيف من معاناتهم واجب على العالم الإسلامي كله وكل داعمي المقاومة”، داعياً إلى “ضرورة التخطيط للأعمال الثقافية ومواصلة المسار الحالي للأعمال الدعائية إلى جانب الشؤون العسكرية وإعادة إعمار غزة”.

 وأضاف أن “أداء قوى المقاومة وحماس جيد جدًا في العمل الدعائي والإعلامي، ويجب الاستمرار على هذا الأسلوب”.

وأکد أن الشعب الإيراني “ليس لديه أدنى شك في قضية الدفاع عن فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني”، موضحاً أن “القضية الفلسطينية هي قضية كبرى بالنسبة لنا، وانتصار فلسطين هو أيضا قضية حاسمة بالنسبة لنا”.

كذلك، أكد الامام الخامنئي أن “النصر النهائي سيكون حلیفاً للشعب الفلسطيني” مضیفا أنه “لا ينبغي أن تثير الحوادث والتقلبات والصعود والهبوط الشكوك، بل يجب أن نتقدم بقوة الإيمان والرجاء وأن نعلق آمالنا علی المساعدة الإلهية وأن نربط رجاءنا بهذه المساعدات”.

وخاطب قادة حماس، قائلاً “بإذن الله سيأتي اليوم الذي تحلون فيه قضية القدس بالنسبة للعالم الإسلامي بكل فخر، وسيأتي ذلك اليوم حتماً”.

المصدر: ارنا