تشارك الكويت دول العالم اليوم الأربعاء الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تقديرا للغة الضاد التي تتحدث بها شعوب 22 دولة شقيقة ويتقنها مئات الملايين حول العالم ولتفردها بسمات مميزة خصوصا كونها لغة القرآن الكريم وإحدى أقدم اللغات الحية في العالم.
وتسلط منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم والآداب (يونسكو) في هذا اليوم العالمي الضوء على المساهمات القيمة للغة العربية من خلال شعار احتفال العام 2024 (مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية) للإضافة الكبيرة التي قدمتها اللغة العربية إلى الإنسانية وكونها أحد أركان التنوع الثقافي للبشرية.
وتسعى (يونسكو) من خلال هذا الشعار إلى بيان دور اللغة العربية بوصول الإنسانية لعصر النهضة والاستفادة منها في النهضة العلمية التي شهدتها أوروبا ثم تطوير العلم وتعزيز دوره في التطور الحضاري إضافة إلى دور القواعد النحوية واللغوية العربية في توسيع مدارك البشر وتحرير ألسنتهم التي تعلمت نطق حروف جديدة في اللغة.
وترى الأمم المتحدة أن اللغة العربية تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره منها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات علاوة على أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخطف الألباب في ميادين متنوعة كالهندسة والشعر والفلسفة والغناء فضلا عن أنها كانت لقرون طويلة لغة السياسة والعلم والأدب.
وتساهم الكويت بنصيب وافر في دعم اللغة العربية والحفاظ عليها لاسيما أن الدستور الكويتي ينص على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد والمستخدمة في المراسلات فضلا عن الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات العلمية والأكاديمية وجمعيات النفع العام بتلك اللغة وحرصها على تعليمها ونشرها وتعزيز حضورها.
ويكاد لا يخلو أي بلد عربي أو إسلامي من كتاب أو مجلة أو موسوعة أو إصدار معرفي أو مهرجان ثقافي أو جائزة أو معرض أو نشاطات ثقافية أخرى تخدم اللغة العربية ومصدرها الكويت.
وحين تذكر الكويت واللغة العربية تذكر (مجلة العربي) هدية البلاد إلى العالم إضافة إلى موسوعات ومجلات متنوعة أخرجتها مؤسسات علمية مرموقة كالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الذي نشر كتاب (تاج العروس) في 40 جزءا وكتابا تراثية مميزة إضافة الى سلسلة كتاب (عالم المعرفة) ومجلة (الثقافة العالمية) وسلسلة (إبداعات عالمية) ومجلة (عالم الفكر).
وتؤدي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي دورا مهما في تعزيز اللغة العربية من خلال موسوعاتها وكتبها واصداراتها التي تستهدف جميع شرائح المجتمع كموسوعة القرآن الكريم ومجلة (العلوم) و(كيف تعمل الأشياء).
في موازاة ذلك أسهمت برامج (شركة صخر) التي انطلقت من الكويت في تقديم باقة من البرامج والأنظمة الحاسوبية الرائدة في العالم مركزة على اللغة العربية وتحليلها وتصحيح أخطاء الكتابة وغيرها.
وتصدر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عددا من الكتب التي تعنى بعلوم اللغة العربية إضافة إلى سلسلة الكتب الصادرة عن مجلة (الوعي الإسلامي) كما تسهم مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية في دعم اللغة العربية والشعر العربي كتنظيم دورات تدريب متخصصة باللغة العربية وعلومها وتنظيم مؤتمرات بالتعاون مع أكثر من 50 جامعة في أوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة.
كذلك هناك عدد من جمعيات النفع العام وجهات القطاع الخاص في الكويت التي تنظم فعاليات متنوعة تهدف إلى تعليم اللغة العربية والتشجيع على القراءة والمطالعة كرابطة الأدباء الكويتية وجمعية جود حرصا منها على تعزيز الهوية الثقافية ونشر اللغة العربية وغرس حبها في نفوس الأجيال.
يذكر أن تاريخ الاحتفال بذلك اليوم العالمي يعود إلى 18 ديسمبر العام 1973 حين اتخذت منظمة الأمم المتحدة قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية في المنظمة الدولية إلى جانب عدد من اللغات الحية الأخرى لأنها إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : أخبار الرياضة - دولة الكويت تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 12:04 مساءً
0 تعليق