بعد 30 سنة... جمعية البعث المسرحي بالمنستير تستأنف إنتاج المسرحيات للكهول وتقدم العرض الأول لعملها الجديد "بوراشكا" للمخرج نبيل الشاهد - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد 30 سنة... جمعية البعث المسرحي بالمنستير تستأنف إنتاج المسرحيات للكهول وتقدم العرض الأول لعملها الجديد "بوراشكا" للمخرج نبيل الشاهد - اخبارك الان, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 05:24 مساءً

بعد 30 سنة... جمعية البعث المسرحي بالمنستير تستأنف إنتاج المسرحيات للكهول وتقدم العرض الأول لعملها الجديد "بوراشكا" للمخرج نبيل الشاهد

نشر في باب نات يوم 10 - 02 - 2025

302867
استأنفت جمعية البعث المسرحي بالمنستير إنتاج المسرحيات الموجهة للكهول بعد غياب تواصل ثلاثين، حيث قدمت للجمهور أوّل أمس العرض الأوّل لمسرحية من إنتاجها تحمل عنوان "بوراكشا" وأخرجها نبيل الشاهد.
وأفاد الحبيب العيسي رئيس جمعية البعث المسرحي بالمنستير إثر العرض في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أنّ الجمعية أنتجت سنة 1995 "تاج السلطان" وكانت مسرحية نقدية سياسية موجهة للكهول وانتظرت الجمعية كثيرا للحصول على التأشيرة غير أنّ ذلك لم يحصل، مما اضطرها منذ ذلك الحين إلى الاقتصار على إنتاج الأعمال المسرحية الموجهة للأطفال.
وأشار إلى جملة من الصعوبات التي واجهتها الجمعية في انجاز مسرحية "بوراكشا" منها تخصيص الوقت اللازم لتدريب الممثلين الذي جميعهم من الهواة وبعضهم يقطن خارج ولاية المنستير علاوة على أنّ قاعة العروض بالمركب الثقافي بالمنستير لم تكن متاحة بشكل متواصل لكثافة الأنشطة به. وبين أنه رغم كل ذلك سعيد جدا لأن جهودهم جميعا كللت بالنجاح فقد تحصلت مسرحية "بوراكشا" على ملاحظة حسن جدّا من لجنة الشراءات لوزارة الشؤون الثقافية.
وأدى أدوار المسرحية كلّ من ألفة مزالي وايهاب بن علي وسلمى بن نصر ومحمّد أمين السهيلي، وأمن الإضاءة حمادي قرصان والغرافيك والموسيقى هشام الشاهد والديكور بوبكر طنبورة.
وتواصل الاشتغال على "بوراشكا" تقريبا سنة حيث انطلقت التمارين بداية 2024 وكانت بوتيرة متقطعة وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء المخرج نبيل الشاهد الذي كتب نص هذه المسرحية تقريبا منذ سنتين.
وعن معنى "بورشكا" أوضح الشاهد أنها مصطلح محلي في الساحل ويعني عاصفة رياح قوية تهب فجأة وتقلب كلّ شيء وتمر غير أنّ الأمور لا تعود على حالها كما كانت بعد مرور العاصفة. وقد اختار هذا العنوان إيمانا منه بأنه سيكون الوعاء الذي يعبر عن الأفكار التي تخالجه. وقال إن "البوراشكا" يمكن أن تكون في العائلة أو في البلاد مبيّنا أنّه ابتعد في عمله عن المباشراتية وعن الثورة لأنّ هذا الموضوع مستهلك معتبرا أنه لابّد من الانطلاق من العائلة ومشاكلها لأنّ الثورة الحقيقية هي في العائلة وهي نموذج مصغر للبلاد وحتى للعالم حسب تعبيره.
وأثار نبيل الشاهد في هذا العمل المسرحي الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وعدّة قضايا كالتعليم و"الحرقة" (الهجرة غير النظامية) والمخدرات والأحلام المتضادة لأخوين شابين أحدهما متمسك بحلمه ورغبته في العمل والبقاء في بلاده والآخر يريد أن يهاجر بأية طريقة.
واختار نبيل الشاهد الشخصية الرئيسية للمسرحية "جميلة اللَبَةْ" من المنستير واستلهمها من امرأة رآها تتنقل حاملة فوق ظهرها كيسا كبيرا فيه قوارير البلاستيك التي تجمعها. وكانت تعابير وجهها توحي بالإحباطات والمشاكل التي تعيشها، فكانت منطلقا ليبني على تلك الشخصية الحكاية التي تدور حولها المسرحية التي تنتهى بمشهد جنون "جميلة اللبة".
وأبدع الشاهد في رؤيته الاخراجية والركحية إذ استعمل عدّة تقنيات مستمدة من المسرح والسينما والموسيقى والرقص باعتبارها وسائل تعبير من ذلك أنّه مزج في عدّة مشاهد من المسرحية بين الشخصيات المادية التي تتحرك على الركح والشخصيات الافتراضية قائلا إنّ "المسرح الذي أحلم به وأريد تحقيقه هو مسرح متنوع وشامل وفيه متعة بصرية فالعرض المسرحي هو فرجة متكاملة تلبي احتياجات ورغبات أكبر شرائح ممكنة فكل من حضر العرض بالتأكيد يجد نفسه في شخصية من الشخصيات".
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق