بين شمال قطاع غزة وجنوبه عناصر أمن مصريون وأميركيون يدققون في المركبات - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين شمال قطاع غزة وجنوبه عناصر أمن مصريون وأميركيون يدققون في المركبات - اخبارك الان, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 06:13 مساءً

عند مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، يدقّق عناصر أمن أميركيون ومصريون بلباس عسكري حاملين أسلحة فردية، في المركبات التي تنقل نازحين فلسطينيين في الاتجاهين.

قبل طلوع الشمس صباح الإثنين، بدأت حركة مرور المركبات في اليوم التالي لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة، وكانت تسير ببطء قبل الاقتراب من حاجز مفترق الشهداء، بحسب التسمية الفلسطينية، حيث لم تعد توجد قوات إسرائيلية.

وتحدّث أحمد الراعي (50 عاما) لوكالة فرانس برس عن عناصر أمن أميركيين ومصريين "محترمين" يقومون بعمليات تفتيش المركبات عند المفترق، لكن "عملية التفتيش بطيئة جدا ومملة ومتعبة".

ووصف فتح شارع صلاح الدين ب"الخطوة الحلوة التي تساعد الناس". مضيفا "نحن نريد أن يفتح الحاجز بشكل كامل، بدون تفتيش من الأميركيين، لأن كل سيارة تحتاج الى عشرين دقيقة تفتيش".

وأشار الى أنه انتظر خمس ساعات حتى جاء دوره لتفتيش سيارته.

وأكّد مصدر في وزارة الداخلية التابعة لحماس لوكالة فرانس برس أنه "بموجب اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، هناك عناصر أمن أميركيون ومصريون" على المفترق.

وكان مصدر قيادي في حركة حماس أفاد فرانس برس في الأسابيع الماضية أن شركات أمنية خاصة أميركية ومصرية ستتولّى الإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير.

وأورد موقع "أكسيوس" الأميركي في 23 كانون الثاني/يناير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين وثالث مطلع على الملف، أن شركات أميركية خاصة ستبدأ "العمل عند حاجز رئيسي في قطاع غزة (...) لتفتيش سيارات الفلسطينيين"، و"ستنشر عناصر مسلحين في القطاع".

وأوضح أن هذه الشركات ستعمل كجزء من تحالف دولي نصّ عليه اتفاق الهدنة بدعم من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

- "لا وجود للشرطة" -

وأشار المصدر في وزارة الداخلية في قطاع غزة الاثنين الى أن "لا وجود للشرطة الفلسطينية" على جانبي مفترق نتساريم.

كما أوضح أن "القوات الإسرائيلية غير متواجدة حاليا" أيضا على طريق صلاح الدين، "لكن الآليات المدرّعة تتواجد على بعد مئات الأمتار شرق المفترق".

وكانت مئات المركبات والشاحنات الصغيرة والعربات التي تجرّها حمير وأحصنة وعشرات عربات التوكتوك تتقدّم ببطء شديد نحو نقطة التفتيش.

وكان مصوّر لوكالة فرانس برس التقط الأحد صورا لعناصر على الحاجز بلباس عسكري رمادي أو بيج وزيتي وجعبة ذخيرة وسلاح خفيف. وكان اثنان منهما يحاولان إبعاد أشخاص تجمّعوا قرب الحاجز ويتكلمان بلهجة مصرية واضحة. كما أمكن رؤية العلم المصري على قميص أحدهم. وكان ثالث يتكلّم الإنكليزية بلهجة أميركية.

وتحمل المركبات وغالبيتها قديمة وبعضها متهالكة، أمتعة وفرشا وأكياسا من كل الأحجام على سطوحها، وتسير على طريق ترابي ممتدّ على مئات الأمتار وبالكاد يتسّع لسيارتين بالعرض.

ووسط الازدحام على الطريق التي أصبحت موحلة بسبب سقوط الأمطار، سيارات تابعة للصليب الأحمر وأخرى للأمم المتحدة وشاحنات وقود.

ونصّ اتفاق الهدنة على وقف العمليات القتالية في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب مدمّرة، وعلى تبادل محتجزين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كما نصّ الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل، على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في قطاع غزة في المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، وإدخال مساعدات الى القطاع.

- "حرية التنقل" -

وعبّر معين عباس (46 عاما) وهو من سكان منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، عن أمله في أن يتم فتح شارع صلاح الدين بالكامل من دون أي تفتيش للسيارات والأفراد.

وطالب بالسماح بمرور السيارات في شارع الرشيد الساحلي غرب غزة "وليس فقط للأفراد"، مشيرا الى أن أكثر شيء يحتاجه الناس في غزة الآن هو "حرية التنقل، واستمرار الهدوء وإدخال الطعام، وترميم المستشفيات وتشغيل المدارس، والإيواء بإدخال خيام أو كرفانات، حتى تعود الحياة خطوة خطوة".

وانسحب الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين من محور نتساريم الغربي، ما سمح لمئات آلاف النازحين بالعودة سيرا على الأقدام، من جنوب القطاع إلى مدنهم ومخيماتهم وبلداتهم في شمال القطاع، لكن لم يسمح بمرور المركبات.

وعاد رأفت الحسنات (27 عاما) مع زوجته وطفلته إلى منزله في منطقة المغراقة (جنوب غرب مفترق الشهداء)، وصُدم برؤية حجم الدمار في منطقته. وقال إنه أمضى ليلة في خيمة بجانب البيت المدمّر، مضيفا "البرد شديد والأطفال مرضوا"، ما دفعه للرجوع إلى خيمته في معهد "الأمل لرعاية الأيتام" في حي الرمال في غرب مدينة غزة.

وقال الشاب "نريد أن تفتح المعابر بشكل طبيعي"، مضيفا بغضب "(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يشارك في الإبادة ويريد أن يساعد بتهجيرنا. إذا أراد أن يساعدنا عليه مطالبة إسرائيل بسحب قواتها وفتح المعابر وإعمار غزة. نريد أن ينتهي احتلال غزة".

أ ف ب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق