نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا.. هل يوافق بوتين؟ - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 09:26 صباحاً
مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، تتزايد الجهود الدولية لإنهاء الصراع، خاصة بعد تسريبات إعلامية حول مبادرة أميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى تجميد القتال وفتح باب المفاوضات.
ومع ذلك، يبدو أن موسكو وكييف لديهما تحفظات على أي اتفاق لا يحقق أهدافهما الاستراتيجية، ما يثير تساؤلات حول مدى نجاح هذه الخطة في إنهاء الحرب أو تأجيلها فقط إلى أجل غير مسمى.
ترامب يسعى لتجميد الصراع.. لكن بشروط
كشف تقرير لموقع "سمافور" الأميركي أن كيث كيلوغ، مبعوث الولايات المتحدة للشؤون الروسية والأوكرانية، أجرى محادثات مع الحلفاء لوضع خيارات لوقف إطلاق النار، تمهيدًا لعرضها على ترامب.
لكن حتى الآن، لا تزال تفاصيل المبادرة غير واضحة، فيما يرفض ترامب الكشف عن طبيعة محادثاته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفقًا لتسريبات نقلتها وكالة بلومبيرغ، فإن الخطة الأميركية تتضمن تجميد القتال، دون الاعتراف بضم روسيا للأراضي الأوكرانية، وتأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. لكن في المقابل، ستحصل كييف على ضمانات أمنية مشددة، مع فرض عقوبات قاسية على موسكو في حال رفضت الصفقة.
موسكو ترفض التنازل عن مكاسبها العسكرية
الرد الروسي على المبادرة لم يكن واضحًا، حيث رفض الكرملين التعليق رسميًا على فحوى الاتصال بين بوتين وترامب، لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد أن بلاده لن تتخلى عن مطالبها لإنهاء الحرب، مشددًا على أن الدعم الأميركي لكييف يجعل واشنطن طرفًا في الصراع، وليس وسيطًا محايدًا.
وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الإنسانية، نزار بوش خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية أن روسيا لن تتراجع عن الأراضي التي سيطرت عليها، كما أنها لا تثق في فكرة التجميد، لأن ذلك سيمنح أوكرانيا وحلفاءها فرصة لإعادة التسلح والاستعداد لمواجهة جديدة.
كييف تخشى الفخ الروسي وتطالب بضمانات أمنية
في المقابل، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده لإجراء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب، لكنه شدد على ضرورة أن تتضمن أي صفقة ضمانات أمنية حقيقية لمنع موسكو من تكرار هجومها في المستقبل.
وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان بعض الدول الغربية عن مواصلة دعم كييف عسكريًا، إذ أرسلت فرنسا أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا، بينما زودت هولندا الجيش الأوكراني بدفعة جديدة من مقاتلات "إف-16".
يقول نزار بوش في هذا الصدد ان أوكرانيا تخشى أن يكون التجميد مجرد استراحة لموسكو قبل شنّ هجوم جديد، كما حدث في نزاعات سابقة، لذا تريد ضمانات قوية تشمل أطرافًا دولية، وليس فقط الولايات المتحدة وأوروبا.
هل تتجه الحرب نحو الحل أم مزيد من التصعيد؟
مع اقتراب مؤتمر ميونيخ للأمن، من المتوقع أن تكون خطة ترامب محور نقاش رئيسي، وسط تباين في المواقف الدولية. فبينما ترى بعض القوى الغربية أن التجميد قد يكون خطوة نحو السلام، يحذر آخرون من أنه قد يمنح روسيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها قبل استئناف القتال.
من ناحية أخرى، الرهان الروسي على التغيرات السياسية في أوكرانيا يظل عاملًا مؤثرًا في مستقبل المفاوضات، حيث تعتقد موسكو أن إمكانية تغيير زيلينسكي قد تفتح المجال لاتفاق أكثر مرونة.
ويؤكد نزار بوش انه لا يمكن لأي اتفاق أن ينجح دون تقديم ضمانات أمنية مقبولة للطرفين، وإيجاد تسوية سياسية توازن بين المصالح الروسية والأوكرانية. المفاوضات قد تبدأ قريبًا، لكن الوصول إلى اتفاق نهائي لا يزال بعيد المنال.
ويبقى السؤال معلقًا: هل سيقبل بوتين خطة ترامب، أم أن الصراع سيستمر حتى تتحقق الأهداف الروسية بالكامل؟.
0 تعليق