الرئيس عون : سأبدأ بمختلف الملفات بموضوعية والتعلم من الاخطاء السابقة لتأسيس مرحلة جديدة بتكاتف داخلي واستعداد خارجي لدعم لبنان - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس عون : سأبدأ بمختلف الملفات بموضوعية والتعلم من الاخطاء السابقة لتأسيس مرحلة جديدة بتكاتف داخلي واستعداد خارجي لدعم لبنان - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 05:35 مساءً

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم نشاطًا دبلوماسيًا استهله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باستقبال وزير خارجية بيلاروسيا ماكسيم ريزينكوف على رأس وفد، قدّم له التهنئة بانتخابه، وسلّمه رسالة خطية تضمنت دعوة من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لزيارة بيلاروسيا و”مناقشة المجالات الواعدة والمشاريع المحددة للتعاون الثنائي”.

وشدد الرئيس لوكاشينكو في رسالته على الثقة بأن وجود الرئيس عون ودوره “سيؤديان إلى ترسيخ الأمن والاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان”. ولفت إلى حرص بلاده على “الصداقة مع لبنان وشعبه، وإلى أن العلاقات بين البلدين ستتعمق، فضلًا عن الاستعداد للحوار المثمر والعمل المشترك الناشط لتوسيع الاتصالات الثنائية”.

في مستهلّ اللقاء، تحدث الوزير ريزينكوف، مؤكدًا أن زيارته والوفد المرافق هي “لتقديم التهنئة للرئيس عون بانتخابه رئيسًا للجمهورية باسم الرئيس لوكاشينكو، والإعراب عن الشكر والامتنان لمواصلة علاقات التعاون بين البلدين، والرغبة في تطويرها في المستقبل”.

وقال: “إننا ننتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة لكم لزيارة بيلاروسيا من أجل مناقشة سبل تطوير التعامل بين بلدينا، وأحمل معي في زيارتي دعمًا إضافيًا للبنان يتمثل بأطنان من الحليب المجفف وسيارات إسعاف، ونحن على استعداد لتفعيل كل سبل التعاون مع لبنان، بما في ذلك اللجنة المشتركة بين حكومتي البلدين، والمساهمة في نهوض الاقتصاد اللبناني والتعاون الأمني والتجاري”.

وإذ اعتبر أن “هناك أوجه شبه بين لبنان وبيلاروسيا لجهة صغر مساحة الدولتين والتنوع في تركيبتهما الاجتماعية”، أعرب عن استعداد بلاده “لتقديم الدعم للبنان في المحافل الدولية في سبيل الحفاظ على سلامة وسيادة أراضيه، ودعم مرشحين لبنانيين في المنظمات الدولية”، مثنيًا على “استتباب الوضع الأمني فيه”، معتبرًا أن لبنان، “لولا بعض التدخلات الخارجية، يمكن أن يكون من أفضل البلدان في العالم”.

وردّ الرئيس عون مرحبًا بوزير الخارجية البيلاروسي والوفد المرافق، شاكرًا للرئيس لوكاشينكو تهنئته ودعوته، معتبرًا أن “الدعم البيلاروسي للبنان والهبة المقدمة يشكلان، إلى جانب زيارته، رسالة أمل للبنانيين ودليلًا إضافيًا على محبة الشعب البيلاروسي للشعب اللبناني”، مشيرًا إلى استضافة بيلاروسيا عددًا من الطلاب اللبنانيين على أراضيها.

وأعرب رئيس الجمهورية عن رغبة لبنان “بتطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية”، مشيرًا إلى أن ذلك “سيأخذ طريقه إلى التنفيذ مع انطلاقة الحكومة الجديدة”، وشدد على “أهمية التعاون بين البلدين، لا سيما في المجال الأمني في ظل التحديات المشتركة، لا سيما في ما يتعلق بالإرهاب والهجرة والمخدرات، التي يصعب على أي بلد مواجهتها بمفرده”.
وزير الخارجية الهنغاري

واستقبل رئيس الجمهورية وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو على رأس وفد، هنأه بانتخابه رئيسًا للجمهورية وتمنى له التوفيق في مهامه. وقال: “كنا بانتظار هذه اللحظة لوقت طويل، ونحن كمسؤولين هنغاريين نجد أنفسنا معنيين بالتمسك بسلامة لبنان واستقراره، بقدر ما تعتبر بلادكم بلادًا صديقة لنا. وهذه قاعدة صلبة لتعاوننا”.

وفيما أشار الوزير الهنغاري إلى “تصاعد وتيرة القلق من الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، التي يدفع ثمنها أبناء المنطقة”، أمل أن “يسود الاستقرار فيها”، معربًا عن استعداد بلاده “للقيام بما يلزم والمساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار، للانطلاق بعملية إعادة الإعمار، ما يسهل عودة الذين نزحوا من المناطق الجنوبية إليها”، وكشف عن “مبادرات تتطلع بلاده إلى القيام بها، بالتعاون مع الدول الأوروبية، للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة بالذات، في مجالات عدة، ولا سيما لجهة دعم الجيش اللبناني”، مشيرًا إلى “مواصلة بلاده برامج التعاون القائمة مع لبنان، متطلعًا إلى العمل على عودة اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين قريبًا”.

وردّ الرئيس عون مرحبًا بالوزير الهنغاري، شاكرًا له تمنياته التي عبّر عنها باسم حكومة بلاده، ومساهمة هنغاريا في قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني، إضافة إلى المساعدة التي تقدمها للجيش اللبناني، عارضًا أهمية “الدور الذي يقوم به الجيش في الحفاظ على الأمن في الداخل وعلى الحدود”.

وأعرب الرئيس عون عن تصميمه على “توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين”.

واستقبل الرئيس عون رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصارجي على رأس وفد من الطائفة، جاء لتهنئته بانتخابه. وأشاد المطران قصارجي بـ”المزايا والقرارات التي تصدر عن رئيس الجمهورية حول مختلف الملفات اللبنانية”، معتبرًا أن وجوده في سدة الرئاسة “يعطي الأمل للبنانيين بغد أكثر إشراقًا وأملًا”.

وألقى المطران قصارجي الكلمة التالية:

“جئنا اليوم ككنيسة كلدانية بقلوب مفعمة بالفرح وعيون مليئة بالأمل، إلى قصر الشعب، قصر بعبدا، حاملين معنا آلام وآمال شعب لبناني أبيّ، عانى من حروب واقتتال وتدمير وإفلاس وهجرة. ولكن، معكم يا فخامة الرئيس، انتهى زمن القهر، زمن التسويات والمقايضات واللعب على كرامة الناس. إن السيادة ليست وجهة نظر، والعيش بكرامة وحرية ليس شعرًا. عهدكم هو قسمكم التاريخي، هو دستور مقدس للأجيال القادمة. لقد عادت الحياة إلى قصر بعبدا، وعاد الأمل إلى الشعب اللبناني من خلال خطابكم الذي حمل عناوين واضحة: الحياد، القضاء، حصرية السلاح، مواجهة الفساد، إنتاجية العمل، علاقات مميزة مع كل الدول.

“كلنا ثقة أنكم ستكونون ربانًا مميزًا لإيصال السفينة إلى ميناء الخلاص، ونتمنى بهذه المناسبة أيضًا للحكومة الجديدة أن تكون فاعلة ومنتجة، وقادرة على مواجهة التحديات التي يعاني منها البلد. ونأمل في إقرار قانون انتخابي عادل يعطي لكل طائفة حقها في أن تكون ممثلة في الدولة. ونحن، باسم الطائفة الكلدانية، والمجلس الأعلى والجمعية الخيرية ورابطة الشبيبة والأخويات ومراكز الطائفة التربوية والصحية والاجتماعية، نتمنى لكم يا فخامة الرئيس، العمر المديد وعهدًا ميمونًا يكون مليئًا بالسلام والعز والإيمان بلبنان قوي مزدهر”.

وردّ الرئيس عون مرحبًا بالوفد، شاكرًا المطران قصارجي على ما قاله، ومؤكدًا أن “ما جاء في خطاب القسم لم يكن مجرد كلام”، بل إنه يرغب ويعمل على تطبيق كل ما جاء فيه، طالبًا “تعاون الجميع معي للوصول إلى هذه الغاية، لأن فيها خلاص لبنان وازدهاره، وراحة للبنانيين ونقلة نوعية طالما انتظروها”.

ولفت الرئيس عون إلى أنه “مع انطلاقة الحكومة الجديدة، والأمل في أن تحظى بثقة مجلس النواب، سيبدأ العمل على مختلف الملفات، بطريقة موضوعية ومتزنة، ومحاولة تفادي الأخطاء التي حصلت في السابق والتعلم منها، لتأسيس مرحلة جديدة، بتكاتف داخلي واستعداد خارجي لدعم لبنان في هذه المسيرة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق