نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صمود القاهرة.. وعد «ترامب» تهديد مباشر للأمن القومي المصري! - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 10:22 مساءً
موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية بالجور والظلم ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع وعربدة دولة الاحتلال وارتكابها المجازر اليومية بحق سكان قطاع غزة يعكس مدى قوة وإرادة القاهرة وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية واستماتتها في الدفاع عن الأمن القومي المصري رغم ما قد تواجهه من صعوبات.
مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولته نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، بما يمكن أن نسميه وعد «ترامب» ربما يضع أمريكا في مواجهة غضب عالمي ويفقد واشنطن مصداقيتها بعدما أسفرت عن وجهها البرجماتي باستعدادها لقبض ثمن ما يسمى ريادتها للعالم كقطب وحيد خلال السنوات الماضية ما يجعل دولا كثيرة لا تأمن الموقف الأمريكي الغادر إزاء قضايا مستقبلية عادلة ما يحول قبلتها تجاه موسكو بكين، وما يعد خسارة دبلوماسية واستراتيجية وإضعاف للموقف الأمريكي الرامي للسيطرة على العالم باستعراض قوة واشنطن دون احترامها للقانون الدولي والأعراف والمبادئ المستقرة عليها أعراف دول العالم منذ مئات السنين.
في الوقت الذى يطرح فيه «ترامب» خططا عبثية بتهجير سكان قطاع غزة والاستيلاء على أراضي القطاع بدون سند قانوني سوى مساندة للموقف الإسرائيلي نجد القاهرة تحث دول العالم على وقف مذابح الاحتلال إزاء الفلسطينيين الإبرياء والإسراع في إيجاد طريقة لحل الدولتين ليعم السلام المنطقة وسرعة إعمار قطاع غزة بعدما دمر الاحتلال مبانيه وبنيته التحتية لتتحول الحياة هناك إلى جحيم في ظل برد قارس لم يرحم الصغير قبل الكبير.
الرئيس السيسي شدد خلال محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء الدنماركية «ميته فريدريكسن» على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه الفلسطينيين بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم ودائما ما يؤكد الرئيس السيسي أن إقامة دولة فلسطينية هي «الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم» في المنطقة.
محاولة ابتزاز «ترامب» لمصر بتلويحه بقطع المساعدات الأمريكية عن القاهرة كارت فاشل ومحروق فالإدارة الأمريكية تقدم لمصر 2.1 مليار دولار منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية كضمانة لاستقرار إتفاقية السلام مع إسرائيل منذ توقيعها عام 1979 فيما تحصل دولة الاحتلال على ٣ مليارات دولار للاحتلال الإسرائيلي فيما تضمن واشنطن مزايا عديدة منها أسبقية المرور في قناة السويس، وما يؤكد أن المعونة الأمريكية التى تستطيع القاهرة الاستغناء عنها بسهولة تفيد كذلك واشنطن وهو ما يتجاهله أو يجهله «ترامب».
وسبق تراجعت المعونة الاقتصادية خلال العقود الماضية، ففى نهاية عهد الرئيس الأمريكي الأسبق «كلينتون» إلى 100 لـ200 مليون دولار، فيما ظلت المعونة العسكرية تشكل ثلث الميزانية العسكرية المصرية!
موقف الرئيس الأمريكي بالاستيلاءعلى قطاع غزة يشير ويرسخ لحقبة جديدة من التطهير العرقي من المفترض أن العالم الحديث والمتحضر أنه تجاوزها ففي أحدث تصريح لترامب قال: «نريد نقل مليوني شخص من غزة وهذا ليس صعبا ولا يعد تطهيرا عرقيا»؟، فكيف حكم على قراره الظالم بعدم التطهير العرقي وماذا سيكون التطهير العرقي من وجهة نظره العبثية إذن؟
حركة حماس الفسطينية جددت رفضها لتصريحات ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني تحت ذريعة إعادة الإعمار مؤكدة أن مخطط الترحيل من غزة لن ينجح وسيواجه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحد يرفض كل مخططات التهجير، وهو ما يتوافق مع الموقف المصري العربي الرافض وبشدة لمخططات «ترامب» بشرق أوسط جديد قائم على التوسع والهيمنة على حساب قضايا الشعوب العادلة.
0 تعليق