نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: ترامب يستخدم قضية غزة لتضليل الرأي العام بشأن الضفة الغربية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 12:34 صباحاً
ردا على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس فى تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، إن تهديدات الرئيس الأمريكي تجاه منطقة الشرق الأوسط منذ توليه الحكم كانت بمثابة ضغوطات مستمرة على الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية.
وتطرق الدكتور الرقب إلى تصريحات ترامب المتكررة حول تهديدات بالتصعيد في حال عدم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، والتي ربطها برغبة في خلق حالة من التوتر والإيحاء بأنه يستطيع "تفجير" المنطقة.
ترامب وتداعيات تهديداته على اتفاق الهدنة في غزة
منذ ديسمبر 2024، استمر ترامب في تهديداته المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، متوعدًا بالتصعيد في حال عدم تنفيذ المطالب الإسرائيلية.
أضاف الرقب، أن ترامب كان يُعتقد أن اتفاق الهدنة الذي وُقع في 19 يناير 2025 سيكون بمثابة نقطة تحول في القضية الفلسطينية.
وقد أكد الدكتور الرقب أنه في ذلك التوقيت كان ترامب يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطبيق الاتفاق، ولكنه يعي جيدًا أن المعوقات الرئيسية تتمثل في رفض نتنياهو التوصل إلى حلول سياسية حاسمة.
ترامب وفكرة التهجير: تهديدات غير قابلة للتنفيذ
وتابع الدكتور الرقب الحديث حول تهديدات ترامب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث أشار إلى أن ترامب كان يروج لأفكار متناقضة تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني. ففي بعض الأحيان كان يطرح فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وفي أوقات أخرى كان يذكر الأردن كوجهة لهم.
كما تحدث عن إمكانية نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى مثل إيرلندا أو ألبانيا، مما يعكس بشكل واضح التناقض في التصريحات الأمريكية وعدم الجدية في تنفيذ تلك التهديدات.
السياسات الأمريكية والتورط في قتل الفلسطينيين
وأضاف الرقب أن خطاب ترامب الأخير، الذي تحدث فيه عن الوضع المأساوي للفلسطينيين، لا يمكن فصله عن الدور الأمريكي في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وأكد أن الولايات المتحدة كانت تمول تلك العمليات، وهو ما يجعل تصريحات ترامب في هذا السياق غير منطقية وتتناقض مع حقيقة دعم بلاده للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
الوضع على الأرض: تعليق الاتفاقات وجرائم الاحتلال
أما بشأن موضوع الأسير الإسرائيلي، قال الرقب إن عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ليست بالأمر السهل، مشيرًا إلى أن حركة حماس قد أصدرت بيانًا الشهر الجاري تعلق فيه الاتفاق من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام ببنوده.
وأوضح الرقب أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بما تم الاتفاق عليه، حيث ارتكبت قوات الاحتلال جرائم جديدة، وقتل 90 فلسطينيًا منذ توقيع اتفاق الهدنة، في عمليات إطلاق نار مستمرة.
كما أكد أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته بشأن إدخال الإمدادات الغذائية والطبية، بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الخيام والغرف المتنقلة.
الضغط على إسرائيل
قال الدكتور أيمن، إن حركة حماس طلبت الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لزيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات، معتقدًا أن الاحتلال وافق على ذلك.
وأضاف الرقب، أن الاتفاق على إرسال المساعدات إلى غزة سيتم كما هو مقرر يوم السبت دون أي تعديل، حيث سيعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن التزام حماس بالشروط، ولكنه لن يضغط على الاحتلال لتنفيذ بنود المساعدات أو إدخال البضائع المتفق عليها.
تهديدات ترامب جزء من استراتيجية لتضليل الرأي العام
وأكد الرقب أن المفاوضات لا تزال مستمرة حول المرحلة الثانية من الاتفاق، مع العلم أن المرحلة الثالثة ستتناول الوضع في غزة بعد التهدئة.
وحذر الرقب من أن تهديدات ترامب بنقل سكان غزة قد تكون جزءًا من استراتيجية لتضليل الرأي العام، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو الضفة الغربية.
وأضاف الرقب أنه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة لفلسطين في المرحلة الثالثة من الاتفاق، قد تتجدد الحرب، خاصة مع استمرار إسرائيل في تنفيذ مراحل الاتفاق وإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين.
وفي الختام، رأى الدكتور أيمن الرقب أن سياسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية كانت مليئة بالتهديدات غير الجادة، مع تمويل مباشر للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الفلسطينيين.
وأكد أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، يتحمل مسؤولية ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل وتشريد بسبب دعمها المباشر لإسرائيل.
0 تعليق