عاد الأميركي مارك فوغيل، الذي كان معتقلا في روسيا منذ 2021، وأفُرج عنه الثلاثاء إلى الولايات المتحدة حيث استقبله في الحال الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ونشرت الرئاسة الأميركية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" صورة لفوغيل وهو يترجّل من الطائرة، مرفقة إياها بعبارة "وعدنا ووفينا".

وقال المدرس البالغ من العمر 63 عاما والذي لف نفسه بالعلم الأميركي وبدا واضحا عليه التأثر إنه يشعر بأنه "الرجل الأكثر حظا على وجه الأرض".

واستقبل ترامب فوغيل في القاعة الدبلوماسية بالبيت الأبيض وقد شكر المعتقل السابق الرئيس وفريقه على الجهود التي بذلوها لتحريره.

وكانت الإدارة الأميركية أعلنت أنّ ترامب "تفاوض على تبادل يظهر النية الحسنة لدى الروس ويؤشّر الى أنّنا على الطريق الصحيح لوضع حدّ للحرب الرهيبة والعنيفة في أوكرانيا"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن شروط هذا التبادل.

وردّا على سؤال بشأن شروط عملية التبادل هذه اكتفى ترامب بالقول إنّها كانت "عادلة للغاية ومعقولة للغاية".

وأضاف "سيتمّ إطلاق سراح شخص آخر يوم الأربعاء"، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأوضح ترامب أنّه يتوقّع أن يصدر إعلان بهذا الشأن في وقت لاحق من الثلاثاء، مشدّدا على أنّ من سيطلق سراحه هو شخص "مميز للغاية".

وبحسب البيت الأبيض، فإنّ الموفد الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعاد فوغيل معه إلى الولايات المتحدة.

وثمة خلاف مزمن بين الولايات المتحدة وروسيا حول مواطنيهما المعتقلين في كلا البلدين، علما أنّ أكبر عملية تبادل بين الروس والدول الغربية منذ الحرب الباردة تمّت في آب 2024 وتمثّلت خصوصا في إفراج موسكو عن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش والصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا والعنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان.

وقضت محكمة في موسكو في حزيران 2022 بسجن مارك فوغيل 14 عاما بعد إدانته بهمة تهريب مخدرات.

وكان عناصر الجمارك أوقفوه عند وصوله مع زوجته الى مطار شيريميتييفو في موسكو آتيا من نيويورك، بحسب السلطات الروسية.

وأوردت السلطات المذكورة "خلال التفتيش الجمركي، تم العثور على الماريغوانا وزيت الحشيش بين أمتعته"، موضحة أنّ المخدرات "كانت مخبأة في أغلفة للعدسات اللاصقة وفي سجائر الكترونية".

وذكر الإعلام الروسي أنّ الواقعة حصلت في آب 2021، وكانت بحوزة الدبلوماسي السابق 11 غراما من الماريغوانا وثمانية غرامات من زيت الحشيش.

وكان فوغيل يعمل مدرسا في مدرسة أميركية في موسكو، وقد أكّد أنّ الماريجوانا التي كانت بحوزته استخدامها طبّي، وقد وصفت له في الولايات المتحدة بعد خضوعه لجراحة في العمود الفقري.

ولا تعترف موسكو بالاستخدام الطبي لهذا المخدر، الأمر الذي أكد فوغيل أنه كان يجهله.

وأفادت السلطات الروسية بأنه كان موظفا في السفارة الأميركية في موسكو ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية حتى أيار 2021.

أ ف ب