أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مجموعة «إمستيل»، الأربعاء، أنها حافظت خلال عام 2024 على حجم إنتاج الحديد عند مستويات مماثلة لعام 2023، بينما بلغت إيراداتها 8.3 مليار درهم، مسجلةً انخفاضًا بنسبة 6% مقارنةً بـ 8.9 مليار درهم في العام السابق. ويعزى هذا التراجع إلى التقلبات في أسعار الحديد العالمية، واحتدام المنافسة، وتغير أنماط الطلب في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تشهدها الأسواق الرئيسية.
وتأثرت هوامش الربحية بزيادة الصادرات الصينية من الحديد منخفض التكلفة، ما فرض ضغوطًا مباشرة وغير مباشرة على الأسعار في الأسواق الاستراتيجية للمجموعة، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا والولايات المتحدة.
على الرغم من بيئة السوق الصعبة، حققت «إمستيل» خلال عام 2024 أرباحًا قبل الضريبة بقيمة 432 مليون درهم، في حين بلغ صافي الأرباح بعد احتساب الضريبة 392 مليون درهم. وكانت أرباح الشركة في 2023 حوالي 601.9 مليون درهم. كما عززت المجموعة ميزانيتها العمومية، محققة صافي توليد نقدي إيجابي بقيمة 401 مليون درهم، مما أدى إلى ميزانية عمومية خالية من صافي الديون. وقد تم دعم صافي الربح من خلال عكس مخصصات انخفاض القيمة التي كانت قد إتخذت أثناء جائحة كوفيد، وبلغ التأثير الإيجابي الصافي لهذه المخصصات 189 مليون درهم.
سجلت «إمستيل» خلال عام 2024 أرباحًا قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 892 مليون درهم، بهامش 10.9% مقارنةً بـ 14.2% في عام 2023. واستفادت المجموعة من تحسن ملحوظ في أدائها خلال الربع الرابع من العام، حيث بلغت أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 247 مليون درهم، مسجلةً نموًا بنسبة 81% مقارنةً بالربع الثالث من نفس العام. وجاء هذا التحسن مدفوعًا بقدرة «إمستيل» على الاستفادة من تنامي نشاط قطاع البناء والتشييد في دولة الإمارات، ما أدى إلى زيادة الطلب على حديد التسليح، ومكّن المجموعة من رفع مستويات التشغيل وتحقيق أسعار أكثر تنافسية في هذا القطاع الحيوي.
سجّلت شركة «حديد الإمارات» التابعة للمجموعة إيرادات إجمالية بلغت 7.6 مليار درهم خلال عام 2024، محققة أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 680 مليون درهم. وقد تأثر أداء «حديد الإمارات» بالمتغيرات العالمية غير المواتية.
حققت شركة «اسمنت الإمارات» التابعة للمجموعة إيرادات بلغت 0.8 مليار درهم خلال عام 2024، مع أرباح محققة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 212 مليون درهم. وتم تسجيل وحدة أعمال الأنابيب وغيرها كأصول معدة للبيع بسبب عملية التخارج الجارية، وقد حققت هذه الوحدة إيرادات بقيمة 156 مليون درهم في عام 2024.
بنهاية عام 2024، واصلت المجموعة تعزيز مركزها المالي القوي، حيث ارتفع إجمالي السيولة النقدية إلى 823 مليون درهم، مقارنةً بـ 426 مليون درهم في 31 ديسمبر 2023.
وبهذه المناسبة، قال حمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إمستيل»: «شكّل عام 2024 محطة مهمة في مسيرة إمستيل، حيث شهد تطور هويتنا المؤسسية ووحدات أعمالنا الرئيسية. وقد أثبت فريقنا كفاءة عالية في التكيف والتركيز، الأمر الذي مكّننا من تقديم حلول وخدمات مبتكرة، وتعزيز قدرتنا على خلق قيمة مستدامة لجميع الأطراف المعنية. وتعكس هذه الجهود التزامنا بقيادة القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة، مع ترسيخ مكانتنا كأكبر شركة مصنعة للحديد ومواد البناء في دولة الإمارات العربية المتحدة».
من جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»: «أثبتت إمستيل خلال عام 2024 قدرتها على التكيف مع تحديات السوق، مع مواصلة التزامها بالابتكار والاستدامة، وتسريع تبني الحلول منخفضة الكربون. ومن المحطات البارزة في هذا المسار، كان المشروع التجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع»مصدر«، والذي يمثل خطوة جوهرية نحو إزالة الكربون من قطاع الحديد والصلب.»
وأضاف الرميثي: «وبالنظر إلى المستقبل، نتطلع لترسيخ دورنا في دفع عجلة الابتكار المستدام، ووضع الأسس لإنشاء مركز للحديد منخفض الكربون، مستندين إلى شراكات استراتيجية تعزز رؤيتنا لمستقبل أكثر استدامة وكفاءة. ومن المتوقع أن يسهم قطاع البناء المتنامي في دولة الإمارات، مع المشاريع المخطط لها بقيمة 772 مليار دولار، في دعم استراتيجيتنا للنمو. ومع وجود 52% من المشاريع في مراحل التخطيط أو التصميم أو المناقصة، يُتوقع أن يستمر قطاع الإنشاءات في الدولة في تحفيز الطلب على حلول الصلب ومواد البناء المستدامة، مما يعزز دورنا في التقدم الاقتصادي والتنموي للدولة.»