اثار الغموض الذي يحيط مصير الشقيق الأصغر للرئيس السوري المخلوع "ماهر الاسد" والتضارب في الروايات حول تحديد مكان تواجده بعد فرار شقيقة "بشار الأسد " وسيطرة الفصائل السورية المسلحة على العاصمة "دمشق " توجسات متصاعدة تجاوزت أوساط النخب الجديدة الحاكمة في سوريا إلى مختلف الأوساط الشعبية .
وتداول ناشطون في مواقع التواصل السورية تسريبات متضاربة تمحورت في مجملها حول تحديد مكان تواجد قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري "ماهر الاسد" والتي تباينت بين تأكيد التحاقه بشقيه الرئيس المخلوع في العاصمة الروسية "موسكو" وبين توجهه الى جبال اللاذقية لقيادة مقاومة مسلحة مضادة ضد إدارة العمليات العسكرية والحكومة السورية الجديدة بهدف استعادة السلطة والتمهيد مجددا لعودة "بشار الأسد " إلى دمشق فيما برزت رواية ثالثة مثيرة للجدل في ان ماهر الاسد قتل في العام 2013م في اشتباكات مع قوات الجيش السوري الحر وهو ما اختفائه عن واجهة المشهد السوري خلال السنوات الأخيرة وانتصار ظهوره الإعلامي على مجرد صور فوتوغرافية قديمة.
وبحسب افادات و تصريحات أدلى بها ناشطون مناهضون لنظام الأسد ومقربون إدارة العمليات العسكرية -تابعها - المشهد اليمني- فإنه وبالرغم من وجود هامش من القلق والتوجسات لدى الأخيرة من احتمالات لجوء "ماهر الاسد " الى منطقة الساحل وتشكيلة لميلشيا مسلحة من فلول الفرقة الرابعة التي كان يقودها لشن هجمات على قوات الأمن العام المشكلة حديثا انطلاقا من منطقة جبال "اللاذقية" الا ان إدارة العمليات العسكرية عززت استعداداتها التصدى لأي هجمات انتقامية من فلول النظام السابق وتواصل شن حملات تمشيط وتعقب مكثفة في منطقة الساحل وجبال اللاذقية.