حين تصبح الافتراءات وقوداً للمضللين.. الرد الذي لا يقبل الجدل - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

 حين ينهض المزاودون على مقام الرجال، ويخوض أدعياء الوطنية في مواقف الشرف، وحين تتحول الأكاذيب إلى بضاعة رخيصة في سوق المزايدات، آن للأردن أن يرد، وأن يسمع العالم صوته عالياً كالرعد، صارخاً في وجه الزيف، مزلزلاً قلاع الوهم، مفنداً كل دسيسة أوغرت صدور الحاقدين وألسنة الحاسدين.

ومن العار أن تتحول الدسائس والأكاذيب إلى أسلحة في يد المأجورين، وأن يستباح مقام الحق أمام طغيان الافتراء، وأن يُساق ملك الأردن، عبد الله الثاني، إلى مذبح التحليل الأجوف، في مشهد لا يليق إلا بألسنة الغوغاء وأقلام المأجورين.

أي جنون هذا الذي يدّعي أن عمّان أبرمت صفقات على حساب فلسطين، وأي خيانة للعقل تبيح لأعداء الوطن أن ينسبوا للأردن مواقف لم تكن يوماً إلا مواقف الشرف والممانعة؟!

الأردن، الذي تكسّرت على صخرته كل مشاريع التصفية والتهجير، هو نفسه الأردن الذي لم يهادن يوماً في ملف القدس، ولم يخضع للابتزاز السياسي، ولم ينحنِ أمام ضغوط الخانعين. من يجرؤ على المزاودة على مملكةٍ لم تبرح موقفها قيد أنملة، وهي التي وقفت سيفاً مشرعاً في وجه مخططات الاقتلاع والتهجير، ترفضها بالمطلق، لا بالمناورة، ولا بالمداراة؟

ليعلم القاصي والداني أن موقف الأردن في مواجهة كل مشروع استيطاني، تهجيري، أو استعماري، ليس موضع جدل أو تفاوض. فالقيادة الأردنية، بحكم مسؤوليتها التاريخية، لم تكن في يوم من الأيام إلا في الخندق الأول دفاعاً عن فلسطين. وأي محاولة لتشويه هذا الثابت هي محض هراء وافتراء، لا يصمد أمام الوقائع، ولا أمام ذاكرة الأمة.

لن ينفع نعيق المرجفين، ولا تحريض المغرضين، ولا حملات التشويه الرخيصة. الأردن أكبر من هذه المهاترات، وأسمى من أن ينحدر لمستنقع المشككين. أما الذين يبيعون الكلام ويشترون الأوهام، فليس لهم سوى أن يتيقنوا أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين، ولن يغفر لمن يرهنون شرف الموقف لخطابات الوهم والانتهازية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق