في اليوم الـ26 من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”  تأكيدها “الاستمرار بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، وما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد”.

وأوضحت الحركة في بيان “إجراء مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى خاصة بعد خروق الاحتلال”، مضيفة أن وفدها “عقد اجتماعاً بالقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري”.

وقالت الحركة إن “وفدنا عقد اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر ومع فرق العمل الفنية للوسطاء”، وأن “الاتصالات ركزت على إدخال الخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة”.

كما أكدت الحركة أن “المباحثات سادتها روح إيجابية، والوسطاء في مصر وقطر أكدوا المتابعة لإزالة العقبات وسد الثغرات”.

وسبق أن  نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة، “نجاح الاتصالات في ضمان التزام الأطراف بمواصلة تنفيذ وقف اطلاق االنار”. في حين نقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن مصادر رسمية زعمها أنه “بعد إشارات تلقيناها عن التزام “حماس” بالصفقة فنحن ملتزمون بالاتفاق”.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه إذاعة جيش الاحتلال إن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعقد اليوم اجتماعاً أمنياً في مقرّ القيادة الجنوبية للجيش لتقييم وضع اتفاق غزة”.

في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه “لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً”، مشيرة إلى أن “الوسطاء يمارسون ضغطاً لإتمام تنفيذ الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف التبادل السبت”.

ولفتت الحركة إلى أن وفدها “توجه في القاهرة لمعالجة العقبات التي وضعها الاحتلال وسبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار”، مشددة على أن “لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.

كذلك، أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لـ”رهائن” إسرائيليين وأسرى فلسطينيين السبت كما هو مخطط.

وأوضح مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن “الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئيا بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءا من صباح اليوم الخميس”، في حين أفاد مصدر آخر بأن “حماس أكدت للمسؤولين المصريين التزامها الاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت فور التزام الاحتلال”.

يأتي ذلك عقب أجواء من التصعيد كانت لتطيح باتفاق وقف اطلاق النار في القطاع والذي يأتي عقب أكثر من 15 عشر شهراً على إبادة جماعية ارتكبها العدو بحق الغزيين. وفي الاطار، أعلنت المتحدث باسم حركة “حماس” أبو عبيدة عن تأجيل الافراج عن 3 أسرى اسرائيليين السبت المقبل، كرد على إعلان ترامب-نتنياهو عن خطط جدية لتهجير أهل القطاع، وعدم التزام العدو بالسماح بإدخال المساعدات، وممارسة نتنياهو سياسة العرقلة فيما يتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. في المقابل، لوح نتنياهو بعودة العدوان في حال عدم تسليم الأسرى السبت، حسب زعمه. وقد أكدت “سرايا القدس” (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) أن “مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مرتبط بسلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلباً أو إيجاباً”.

بدء دخول البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى غزة

هذا الاعلان عن المضي قدماً في تنفيذ بنود الاتفاق بعد تهديدات نتنياهو المستندة إلى خطط ترامب، التي قال المسؤول السابق في الموساد رامي ايغر إنها “زلة لسان من تاجر عقارات فاشل”، تزامن مع إعلان مصادر ببدء دخول البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة اليوم إلى غزة. وقد أظهرت صور اصطفاف شاحنات محملة بكرفانات متنقلة ورافعات أنقاض على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار الدخول إلى القطاع.

ونقلت “هيئة البث الإسرائيلية” عن ما أسمته مصدر مطلع قوله إن “المعدات المخصصة لغزة موجودة قرب معبر رفح وتنتظر الموافقة لدخول معبر إسرائيلي للفحص”، حسب تعبير الهيئة. بينما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلا عن مصدر مطلع أن “”إسرائيل” متفائلة باستمرار صفقة الأسرى وإطلاق سراح الأسرى السبت”.

إلى ذلك، كشفت “القناة 12” الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تُدخل منظمات دولية الوقود والمعدات الطبية إلى قطاع غزة بشكل عاجل، بما يسمح بإتمام تبادل الأسرى مع حركة حماس السبت المقبل. ورجحت القناة أن توافق حكومة العدو على إدخال المساكن المؤقتة إلى قطاع غزة اليوم.

المصدر: مواقع إخبارية