في مثل هذا اليوم.. 1 سبتمبر 1939 ألمانيا تغزو بولندا وتشعل فتيل الحرب العالمية الثانية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في مثل هذا اليوم.. 1 سبتمبر 1939 ألمانيا تغزو بولندا وتشعل فتيل الحرب العالمية الثانية - اخبارك الان, اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024 02:56 مساءً

في مثل هذا اليوم.. 1 سبتمبر 1939 ألمانيا تغزو بولندا وتشعل فتيل الحرب العالمية الثانية

نشر بوساطة سفيان العبيدي في الشروق يوم 01 - 09 - 2024

alchourouk
في صباح الأول من سبتمبر عام 1939، قامت القوات الألمانية بغزو بولندا، في خطوة جريئة كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الحرب العالمية الثانية. هذا الهجوم، الذي جاء بلا إنذار مسبق، وضع العالم على أعتاب واحدة من أكثر الصراعات الدموية في التاريخ، حيث انقسمت القوى الكبرى بين معسكرين، وتسبب النزاع في خسائر بشرية ومادية هائلة لا تزال آثارها واضحة حتى اليوم.
كان الغزو الألماني لبولندا تنفيذًا للاستراتيجية التوسعية التي تبناها الزعيم النازي أدولف هتلر، والذي كان يطمح إلى توسيع نفوذ الرايخ الثالث في أوروبا. بحلول ذلك الوقت، كان هتلر قد ضم النمسا وتشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا دون مقاومة كبيرة من القوى الأوروبية. لكن بولندا كانت مختلفة؛ فقد كانت تحظى بتحالفات مع بريطانيا وفرنسا، الدولتين اللتين تعهدتا بالدفاع عنها في حال تعرضها لأي عدوان.
في الساعات الأولى من ذلك اليوم، بدأت القوات الألمانية بتنفيذ عملية "فال فيس"، حيث عبرت الحدود البولندية من الشمال والغرب والجنوب، مستخدمة استراتيجية "الحرب الخاطفة" أو "Blitzkrieg"، التي تعتمد على هجمات سريعة ومفاجئة باستخدام الدبابات والطائرات. الهجوم كان مدمرًا، وواجهت القوات البولندية مقاومة شرسة لكنها كانت عاجزة أمام التفوق العسكري الألماني.
رد الفعل الدولي كان سريعًا، ففي 3 سبتمبر 1939، أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، في محاولة للوفاء بالتزاماتها تجاه بولندا. ومع ذلك، لم تستطع الدولتان تقديم الدعم العسكري الفوري لبولندا، ما تركها وحيدة في مواجهة آلة الحرب الألمانية.
مع اجتياح القوات الألمانية للأراضي البولندية، كانت الحرب العالمية الثانية قد بدأت بالفعل، وبدأت أوروبا تنزلق نحو سنوات طويلة من الدمار والمعاناة. بحلول نهاية سبتمبر 1939، كانت بولندا قد انهارت تحت وطأة الغزو الألماني، ثم جاء الهجوم السوفيتي من الشرق بموجب اتفاقية "مولوتوف-ريبنتروب" بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية، لتتقاسم الدولتان الأراضي البولندية وتنهيا وجودها كدولة مستقلة.
الهجوم على بولندا لم يكن مجرد بداية للصراع العالمي، بل كان بداية لعصر من الوحشية والانتهاكات الإنسانية، حيث شهدت بولندا تدميرًا شاملًا، ومعاناة شعبها تحت الاحتلالين الألماني والسوفيتي. بدأت مرحلة مظلمة من التاريخ الأوروبي والعالمي، حيث توسعت رقعة الحرب لتشمل جميع القارات، وأدى النزاع إلى مقتل ما يزيد عن 70 مليون شخص، وتدمير مدنٍ كاملة، وإعادة رسم الخريطة السياسية للعالم.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق