أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن إيران لن ترضخ لأي تهديد ولن تتراجع أمام الضغوط، مشددًا على أن بلاده لا تسعى للحرب مع أي دولة، بل تعمل على تعزيز علاقاتها الودية مع جيرانها.

وقال بزشكيان، خلال اجتماع مع المثقفين والنخب في محافظة بوشهر، إن “من يريد التفاوض معنا عليه أن يوقف سياساته المعادية لإيران”، في إشارة إلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

وأضاف: “لا نقول إننا لن نفاوض، ولكن لا يمكن لترامب أن يملي علينا الأوامر ويفرض علينا العقوبات ثم يتحدث عن المفاوضات”، مشيرًا إلى أن “الطرف الآخر يريد أن نذهب إليه مذلولين، وهذا الأمر لن يحدث”.

وتساءل بزشكيان: “إذا كان ترامب رجل مفاوضات، فلماذا يقوم بعرقلتها؟”، لافتًا إلى أن “ازدواجية المعايير باتت مكشوفة للشعب الإيراني، ولن تثنيه مكائد الأعداء”، مؤكدًا أن “إيران قادرة على حل الكثير من المشكلات بالاعتماد على قدراتها المحلية، ولا أحد يستطيع أن يمنع تطورها، فنحن سنجد الحلول ونواصل مسيرتنا”.

وأردف الرئيس الإيراني: “الذين يدعون إلى التفاوض اليوم هم أنفسهم من فرضوا أشد العقوبات على شعبنا”، متسائلًا: “لو كانوا جادين في التفاوض، فلماذا لا يضعون حدًا لسياساتهم العدائية والمزدوجة؟”.

وأكد بزشكيان أن “لا أحد يستطيع وقف مسيرة إيران بالخداع”، مشددًا على أن “علماءنا يستحقون مكانة أعلى بكثير مما هم عليه الآن، وبقدراتنا الوطنية سنصل إلى قمة العزة والفخر”.

وتطرق الرئيس الإيراني إلى مرحلة الثورة في إيران، مشيرًا إلى أن “الأعداء حاولوا منذ انتصار الثورة القضاء على إيران عبر مختلف المؤامرات، فواجهنا التهديدات والحروب والاغتيالات”، مضيفًا: “اليوم، يتهمنا الرئيس الأميركي بالإرهاب، ولكن من هو الإرهابي الحقيقي؟ هل نحن من اغتلنا 18 ألفًا من مسؤولي وعلماء إيران، أم هم؟”.

وانتقد بزشكيان الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، معتبرًا أنها “هي نفسها من يمارس الإرهاب”، مؤكدًا أن “الكيان الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة، يرتكب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين”.

وختم بزشكيان قائلًا: “الولايات المتحدة تدعم الكيان الإسرائيلي بالسلاح والقنابل، وتزعم في الوقت نفسه أنها تسعى لتحقيق الأمن في المنطقة، لكنها في الواقع هي من يزعزع استقرارها”.

المصدر: مواقع