أبوظبي: «الخليج»
ينشغل الكثيرون بالتفكير في طرق وسبل تحقيق حياة مالية سعيدة، أو ضمان المستقبل المالي لرب الأسرة، وقد يجري التفكير بين أفراد الأسرة حول أنسب الطرق والوسائل لتحقيق ذلك، سواء بادخار الأموال أو شراء أصول آمنة مثل الذهب والعقارات، لاستخدامها والاستفادة منها في المستقبل، مثل تغطية نفقات الدراسة والتعليم العالي، أو ضمان حياة كريمة أثناء التقاعد.
ولتحقيق ذلك، لا بد من وضع خطة مالية متكاملة تسير عليها الأسرة بهدف الاحتفاظ بالمكتسبات، من مبالغ مدخرة وأصول وعدم تعرضها لأي خطر في حال حدوث أي طارئ، قد يستنزف ما تم جنيه وادخاره على مدى سنوات، فما هي بنود الخطة، التي تضمن حياة مالية سعيدة، وكيف يمكن الالتزام بها؟
1 - التخلص من الديون
في الكثير من الأحيان، تمثل الديون عائقاً كبيراً أمام تأمين مستقبل العائلة المالي، على سبيل المثال؛ وجود أقساط سداد قرض شخصي وآخر عقاري، وديون البطاقات الائتمانية، ما سيستهلك جزءاً كبيراً من الدخل الإجمالي للأسرة، ويقلل من حجم المال المدخر، لهذا يجب وضع استراتيجية محددة الأهداف للتخلص من الديون بأسرع وقت ممكن، حتى لو كان الهدف من الاقتراض هو تحقيق بعض الأهداف المالية كشراء سيارة أو عقار أو غيرها.
2 - تنمية المهارات المالية
عادةً ما يتحمل رب الأسرة مسؤولية تنظيم الشؤون المالية للعائلة، فهو من يقوم بدفع الفواتير وشراء احتياجات المنزل، قد يكون سعيداً بتحمل هذه المسؤولية، ولكن إحاطة شخص آخر كالزوجة أو أحد الأبناء البالغين بالوضع المالي للعائلة، سيكون له فائدة كبيرة، حيث سيكون هذا الشخص بمنزلة نائب لرب الأسرة في إدارة الشؤون المالية، لا سيما في حال غياب رب الأسرة عن المنزل لسفر أو لتعرضه لظرف صحي، ما سيضمن سير الأمور دون حدوث أي خلل. كما أن تعليم الأبناء ثقافة الادخار وإدارة مصروفهم الشخصي، واطلاعهم على الوضع المالي العام للعائلة، يسهم إلى حد كبير في تقليل الإنفاق وزيادة المدخرات.
3 - صندوق للأمور الطارئة
بصرف النظر عن أي مبالغ يتم ادخارها من الراتب الشهري، يجب أن يخصص جزء من هذا الراتب لصندوق الطوارئ، وهذا يساعد الأسرة على مواجهة أي أمور مالية لم تكن في الحسبان، مثل فقدان الوظيفة أو تراجع أو توقف الدخل، بسبب التعرض للمرض، أو حتى تغطية كلف العلاج الناتجة عن ذلك المرض. إن وجود مبلغ من المال للظروف الطارئة، سيساعد في الحفاظ على المبالغ المدخرة أو الأصول، ريثما يتم التخلص من آثار تلك الظروف والعودة للإنتاج من جديد.
4 - عقار سكني كأصل
تعتبر العقارات السكنية من أكثر الأصول المالية أماناً ضد المخاطر، وبالتالي فهو يحافظ على المال من انخفاض القيمة، إضافة إلى التخفيف من نفقات الإيجار وكلف تغيير المسكن كل فترة، فهو وسيلة فعالة لحماية المدخرات المالية على شكل أصل عقاري، لهذا يجب اختيار العقار بعناية تامة قبل الشراء.
5 - المنتج التأميني المناسب
يؤثر اختيار منتجات التأمين في الوضع المالي للفرد والأسرة عموماً، فالتأمين الصحي المناسب، على سبيل المثال، يقلل من كلف العلاج في حال تعرض أي من أفراد العائلة لوعكة صحية، بينما يوفر اختيار التأمين المناسب للسيارة الكثير من المال في حال تعرض السيارة لأضرار نتيجةً لوقوع حادث، كما أن تأمين الادخار والحماية يوفر للأسرة مبلغاً جيداً من المال، في حال إصابة معيل الأسرة بالعجز أو الوفاة، لضمان اختيار أفضل وثيقة تأمين تتناسب مع احتياجاتك، يفضل قبل التوقيع على العقد قراءة الشروط والأحكام بعناية وفهمها بشكل جيد.
6 - تنمية القدرات المهنية
يعد الاستثمار في الذات من أهم الخطوات التي تساعد على تحقيق الاستقرار المالي للشخص وعائلته، حيث إن تنمية المهارات وتطوير الخبرات يزيد من فرص الارتقاء الوظيفي، وبالتالي زيادة الدخل أو الحصول على وظيفة جديدة براتب أعلى، ما يسهم في حصة المبلغ المدخر، وبالتالي ضمان حياة كريمة في المستقبل.
7 - الاستشارة القانونية والمالية
يعتقد بعضهم أن الاستعانة بالخبراء الماليين والقانونيين، هو مجرد مضيعة للمال، وأن المنافع الناتجة عن ذلك لا تتناسب مع حجم الكلفة. لكن هذا غير دقيق، حيث إن الحصول على مساعدة قانونية ومالية احترافية، يسهم في توفير الكثير من المال على المدى الطويل، وبالتالي عدم المساس بالمدخرات، إضافة إلى استخدام الأدوات المالية المناسبة لزيادة قيمتها.