أعلنت وحدة "أو إم في نورج" النرويجية، التابعة لشركة "أو إم في" النمساوية، عن اكتشافها لكميات كبيرة من الغاز في بئر 6605/6-1 إس، الواقع في منطقة تبعد 300 كيلومتر غرب السواحل النرويجية وعلى عمق 1064 مترا تحت سطح البحر.

هذا الاكتشاف الذي تم تحديده في رخصة الإنتاج "1194" التي منحت عام 2022، يتراوح تقدير احتياطيات الغاز فيه ما بين 30 و140 مليون برميل نفط مكافئ.

وأوضحت الشركات المطورة، وفي مقدمتها "أو إم في نورج" بالتعاون مع شريكتيها Var Energi و Inpex Idemitsu Norg، أنها تقيّم حالياً إمكانية تطوير هذا الاكتشاف وربطه بالبنية التحتية المحلية وبمنصة حقل "آستا هانستين"، مما يعد بخفض التكاليف والانبعاثات الغازية.

خلال عمليات الحفر التي بدأت في سبتمبر 2022، تم استخدام منصة "ترانس أوشن نورج" لاستخراج عمود غازي بطول 20 مترًا وتم تحديد 13 مترًا منه ضمن صخور الخزان الرملية. وقد لفت المطورون إلى أن الغاز المكتشف خالٍ من المياه وبجودة تتراوح بين المتوسطة والجيدة.

في ظل هذه التطورات، تسعى "أو إم في" لزيادة إنتاج الغاز في محفظتها بنسبة 60% بحلول العام 2030، ما يؤكد دور الشركة كمورد رئيسي للغاز في أوروبا. بينما شكّكت مديرية الموارد البحرية في النرويج في صحة الاكتشاف، وأظهرت الاختبارات الأولية أن الاكتشاف قد يحتوي على 4 إلى 12 مليون متر مكعب من الغاز.

إن استضافة هذه العمليات في النرويج واستخدام منصة "ترانس أوشن" تعتبر جزءًا من التزام الشركة بتعزيز معايير الاستدامة وتقليل الانبعاثات المتعلقة بالغازات الدفيئة.

ومن المتوقع أن تساهم هذه المنصة في حفر ما يصل إلى 16 بئرا في النرويج خلال فترة العقد المستمرة حتى عام 2027، بتكلفة تومؤ يومية تتراوح بين 350 و430 ألف دولار.