رغم الإنفاق الفلكي، فشلت الصين في أن تصبح دوريًا عالميًا لكرة القدم.. فهل تنجح السعودية؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رغم الإنفاق الفلكي، فشلت الصين في أن تصبح دوريًا عالميًا لكرة القدم.. فهل تنجح السعودية؟ - اخبارك الان, اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 04:32 صباحاً

رغم الإنفاق الفلكي، فشلت الصين في أن تصبح دوريًا عالميًا لكرة القدم.. فهل تنجح السعودية؟

نشر بوساطة لطفي فارحي في الشروق يوم 02 - 09 - 2024

2324487
على مدى السنوات الماضية، شهدت الصين محاولات حثيثة للارتقاء بكرة القدم المحلية إلى مصاف الدوريات العالمية. استثمرت الحكومة الصينية والمستثمرون الأثرياء مبالغ ضخمة في جلب نجوم كرة القدم العالميين، وتطوير البنية التحتية، وإطلاق خطط طموحة تهدف إلى جعل الدوري الصيني أحد أفضل الدوريات في العالم. لكن رغم هذا الإنفاق الفلكي، لم تحقق الصين النجاح المنشود، بل على العكس، تعرضت هذه المحاولات لانتكاسات كبيرة أدت إلى تراجع مستوى الدوري، وتبخرت الأحلام الكبيرة التي كانت تراود المسؤولين والجماهير على حد سواء.
في المقابل، تشهد السعودية منذ فترة قصيرة تجربة مشابهة، حيث بدأت في استقطاب عدد كبير من نجوم كرة القدم العالميين وتطوير بنيتها التحتية الرياضية بشكل غير مسبوق. لكن السؤال المطروح هنا هو: هل ستنجح السعودية في تحقيق ما فشلت فيه الصين؟ وهل يمكنها أن تتحول إلى دوري عالمي يستقطب أنظار عشاق كرة القدم حول العالم؟
التجربة الصينية:
عندما بدأت الصين في استثمار مبالغ ضخمة في كرة القدم، كانت الآمال كبيرة في أن تتحول البلاد إلى قوة كروية كبرى. جلبت الصين نجومًا عالميين مثل أوسكار وهالك، ودفعت لهم رواتب فلكية مقارنة بما كانوا يتقاضونه في أوروبا.
كما تم بناء أكاديميات حديثة، وأطلقت برامج تدريبية تستهدف تطوير اللاعبين المحليين. لكن على الرغم من هذا الإنفاق الهائل، واجهت الصين تحديات كبيرة حالت دون تحقيق أهدافها. أبرز هذه التحديات كان ضعف البنية التحتية الكروية المحلية، وعدم وجود قاعدة جماهيرية قوية. كما أن العديد من النجوم الذين انضموا إلى الدوري الصيني كانوا في أواخر مسيرتهم الكروية، ولم يكونوا قادرين على تقديم الأداء المتوقع منهم. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مشاكل اقتصادية وسياسية أدت إلى تراجع الدعم المالي، مما أثر سلبًا على استمرارية هذه المشاريع.
التجربة السعودية:
على غرار التجربة الصينية، بدأت السعودية في استثمار مبالغ ضخمة في تطوير كرة القدم المحلية. استقطبت السعودية أسماء كبيرة في عالم كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، ونيمار، مما لفت أنظار العالم إلى دوري روشن السعودي. كما استثمرت الحكومة السعودية في بناء بنية تحتية رياضية متطورة، وأطلقت خططًا طموحة لتطوير المواهب المحلية.
لكن على عكس الصين، تمتلك السعودية قاعدة جماهيرية قوية وشغوفة بكرة القدم، وهو عامل مهم في دعم الدوري المحلي. كما تحظى التجربة بدعم اقتصادي وسياسي قوي، مما يمكنها من الاستمرار في تمويل المشروع على المدى الطويل. ثالثًا، تسعى السعودية لجلب نجوم كرة القدم وهم في ذروة عطائهم، وليس في نهاية مسيرتهم، مما قد يساهم في رفع مستوى الدوري وتحقيق أداء متميز. العقبات رغم هذه الفرص، تواجه السعودية تحديات قد تعيق تحقيق أهدافها. من أبرز هذه التحديات هو مدى قدرة الدوري السعودي على الحفاظ على استدامة الإنفاق الضخم، وضمان جذب جماهير دولية وليس محلية فقط.
كما أن تطوير المواهب المحلية يظل تحديًا كبيرًا، حيث تعتمد الأندية السعودية بشكل كبير على اللاعبين الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، يجب على السعودية أن توازن بين الطموحات الرياضية والاعتبارات السياسية والدبلوماسية، حيث أن تحويل الدوري السعودي إلى دوري عالمي يتطلب تعاونًا وثيقًا مع الاتحادات الدولية، وضمان قبول واسع من الجماهير العالمية.
هل تنجح السعودية؟
في نهاية المطاف، يعتمد نجاح السعودية في أن تصبح دوريًا عالميًا على قدرتها في تجاوز التحديات التي واجهتها الصين. يتطلب الأمر رؤية استراتيجية طويلة المدى، واستثمارات مستدامة، وتطوير حقيقي للمواهب المحلية.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق