أكد الكاتب والسياسي اليمني، هزاع البيل، أن الشرعية اليمنية اكتسبت مكانتها ومشروعيتها من خلال الاعتراف الدولي بها، بالإضافة إلى دورها المحوري في كشف العبث الإيراني والممارسات الانقلابية التي تقودها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار البيل إلى أن هذه المليشيا، التي استخدمت القوة العسكرية للاستيلاء على السلطة، تتحمل المسؤولية المباشرة عن الدمار الواسع الذي طال مختلف مناحي الحياة في اليمن، حيث أثرت بشكل مباشر على حياة أكثر من 30 مليون مواطن يمني، وأدت إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة.

وفي تصريحه، أوضح البيل أن المليشيات الحوثية دفعت البلاد إلى حافة الهاوية، ليس فقط عبر الحرب والصراع المسلح، بل أيضًا من خلال سياساتها الاقتصادية والاجتماعية التي زادت من الأزمات المعيشية للشعب اليمني.
وأكد أن هذه الجماعة تعمل كذراع لإيران في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

المؤتمرات العالمية منصة لتسليط الضوء على معاناة اليمن
أشار البيل إلى أن المؤتمرات الدولية تمثل فرصة ذهبية للشرعية اليمنية لعرض حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون، والحصول على الدعم السياسي والمالي من المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، أكد أن مشاركة الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يُعد أحد أهم الفعاليات العالمية في مجالات الأمن والسلم، تحمل أهمية استراتيجية.
وأوضح أن الحضور اليمني في مثل هذه المؤتمرات يهدف إلى إيصال صوت الشعب اليمني إلى العالم، وشرح حجم المعاناة الناجمة عن المليشيات الحوثية، مع التركيز على ضرورة تصنيف جماعة الحوثي كتنظيم إرهابي دولي.

جهود دبلوماسية مستمرة لدعم القضية اليمنية
أضاف البيل أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس يبذلون جهودًا دبلوماسية كبيرة لتعزيز مكانة اليمن على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن النائب عيدروس الزبيدي كان قد مثل اليمن في العديد من المؤتمرات الدولية، كما شارك أعضاء آخرون في تمثيل البلاد في مختلف المحافل الدولية.
وأكد أن هذه الخطوات تعكس التزام الشرعية اليمنية بحل الأزمة الوطنية، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى التركيز على الملفات الأوسع، خاصة الملف الاقتصادي، الذي يُعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

دعوة إلى خطوات ملموسة نحو الحل
اختتم البيل تصريحه بالتأكيد على أن العالم يراقب عن كثب التطورات في اليمن، وأنه يتوقع رؤية خطوات عملية وجادة نحو تحقيق السلام والاستقرار. وأشار إلى أن تعزيز الجهود السياسية والاقتصادية يعد مفتاحًا أساسيًا لإنقاذ اليمن من الأزمة الخانقة التي تعيشها.
وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية، ووضع استراتيجيات واضحة للتعامل مع التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

ختامًا، يبقى اليمن بحاجة إلى دعم حقيقي ومستدام من المجتمع الدولي، لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وإعادة بناء الدولة على أساس من العدالة والتنمية.