نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تمهيداً لترميم مئذنة مسجد التوبة بالمحلة.. مدير الأوقاف بالغربية يستقبل وفداً من الآثار - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 08:12 مساءً
جانب من الاجتماع
محمد عوف
استقبل الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، بمكتبه اليوم الأربعاء، وفداً من السياحة والآثار بالغربية والقاهرة، وذلك لبحث سبل التعاون بين الأوقاف والآثار، وتمهيداً للبدء في ترميم مئذنة مسجد التوبة الأثرية بالمحلة الكبرى.
ضم الوفد كلا من الدكتور محمد الحسينى طمان، رئيس الإدارة المركزية لأثار الوجه البحرى وسيناء، والدكتور جمال سلامة، مستشار رئيس قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار، ويوسف الشحات، مدير عام أثار الغربية، ومحمد محمود الحنفي، مدير عام شئون المناطق بالغربية، والدسوقى إبراهيم منصور، مدير آثار المحلة، والدكتور أسامة السروجي مدير الشئون الأثرية للوجه بحرى وسيناء، والمهندسة منى حمدي مهندسة آثار وسط الدلتا.
وتم الاتفاق على بدء العمل في ترميم مئذنة مسجد التوبة بالمحلة الكبرى تحت إشراف ومتابعة الشئون الهندسية بمديرية أوقاف الغربية.
ويقع مسجد التوبة بمنطقة سوق اللبن بمدينة المحلة الكبرى و قد أنشأه الصوفي الكبير أبي العباس الغمري و هو رجل صوفي حافظاً للقرآن الكريم وقد أنشأه في تلك المنطقة التي شاع عنها في زمانها انتشار الفساد و البغاء و سوء الأخلاق و لهذا أطلق علي المسجد اسم التوبة و قد اندثر المسجد الأصلي و لم يتبقي منه إلا المئذنة الأثرية و هي مسجلة في عداد الآثار الإسلامية منذ سنة 1951 م و قد شيدت فيما بين عامي 899 هـ، 905 هـ الموافق 1493 م، 1499 م وهي مئذنة من الحجر و تعد المئذنة الوحيدة بمدينة المحلة الكبرى التي بنيت بالحجر وتقع في الجهة الشمالية الغربية للمسجد الحالي الحديث و بجوار المئذنة منزلين حديثين أخفيا قاعدة المئذنة المربعة و جزء من الطابق المثمن و عن تكوينها الأثري فهي تتكون من قسمين، القسم الأول وهو من عصر الإنشاء الأصلي وهو العصر المملوكي ويشمل قاعدة المئذنة و الطابق المثمن و هما من الحجر الأملس منتظم الأضلاع بارتفاع 30 سم للمدماك.
أما القاعدة فهي تتكون من أربعة أضلاع و تنتهي بشطف مائل في كل ركن من أركانها ويعلو كل ركن عمود حجري منحوت بقواعد و تيجان ناقوسيه الشكل، أما الطابق المثمن فتزينه زخارف الميمات والجفت الحجري اللاعب و يتكون هذا الطابق من ثمانية أضلاع نظمت فيها فتحات و مضاهيات تقع داخل تجاويف طوليه تستند علي كوابيل حجريه وتنتهي بعقود منكسرة يلتف حولها جفت لاعب ويكتنف هذه الفتحات و المضاهيات عمودان أملسان بقواعد و تيجان ناقوسية يعلوها وريده ثلاثية محفورة في الحجر حفرا غائرا، ويعكس دقة البناء وجمال الزخرفة المعمارية و الأعمدة المنحوتة والجفوت و الوريدات أن باقي المئذنة المندثر كان على نفس نمط الثراء المعماري و الزخرفي.
أما القسم الثاني و هو مضاف و ليس من عصر الإنشاء و يرجع تاريخه لعصر محمد علي باشا الكبير سنة 1265 هـ / 1848م و يبدأ بشرفة آذان مثمنة محمولة على صفوف من المقرنصات الجصية (من الجبس) ثم بدن اسطواني فتح به فتحة لدخول المؤذن يعلو هذا البدن رقبة اسطوانية تتسع فوهتها لأعلي حاملة قمة مخروطية مدببة الرأس من الخشب البغدادلي المغلف بالجص ( الجبس ) و جميع مواد البناء من الطوب و المونه الأوسرميل و هذا الجزء غير متسق البناء و يتسم بالعشوائية.
0 تعليق