أفادت مصادر مطلعة أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لم يناقش خارطة الطريق المطروحة من قبل اللجنة الخماسية الدولية خلال اجتماعاته التي انعقدت على مدار اليومين الماضيين، حيث ركزت النقاشات بشكل رئيسي على الملفات الاقتصادية والإنسانية، بما في ذلك تحسين أداء الحكومة ومعالجة تداعيات الأوضاع المعيشية المتدهورة.

وقالت المصادر إن الاجتماعات تناولت بشكل موسع أداء الحكومة، حيث أثيرت انتقادات حول الفشل الاقتصادي المصاحب لعملها، وتدهور العملة، وتأخر دفع المرتبات، بالإضافة إلى بحث حلول عاجلة لهذه التحديات. كما ناقش المجلس إمكانية إجراء تغييرات في مجلس الوزراء لتحسين الأداء التنفيذي.

وأمس الثلاثاء، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس سفراء السعودية، الولايات المتحدة، الإمارات، فرنسا، والمملكة المتحدة. وجدد الاجتماع التأكيد على الشراكة الدولية لدعم استقرار اليمن.

أكد المجلس الرئاسي التزامه الكامل بتحقيق الأولويات الوطنية، وعلى رأسها الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني. من جهتهم، أعرب السفراء عن دعمهم لرؤية المجلس وطموحاته الإصلاحية، مشيدين بخطوات تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي لليمنيين، ومؤكدين التزام بلدانهم بمساندة الحكومة اليمنية في تقديم الخدمات وتعزيز الحوكمة والتنمية.

واليوم الأربعاء، عقد المجلس اجتماعًا برئاسة الرئيس العليمي لمناقشة الأوضاع الراهنة، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية الإرهابية التي تستهدف المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية. ناقش الاجتماع تأثير هذه الهجمات على الاقتصاد الوطني والمعيشة اليومية للمواطنين، وتدارس التقارير الحكومية حول تنفيذ الإصلاحات الشاملة لضمان استمرار دفع الرواتب وتوفير السلع الأساسية.

أشاد المجلس بنتائج لقائه مع سفراء الدول الخمس، ووجه دعوة عاجلة لدعم دولي لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تفاقمت بفعل التصعيد الحوثي المدعوم من إيران. كما أكد المجلس التزامه بمواصلة الإصلاحات وتفعيل آليات النزاهة ومكافحة الفساد بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.