يشهد قطاع غزة يوم جديد من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حيث يتم اليوم تنفيذ الدفعة السادسة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد أن كادت أن تنهار وإعلان المقاومة الفلسطينية عن تأجيلها لحين إشعار آخر حتى نجاح الوسطاء (مصر وقطر) في سد هذه الثغرات وإتمام الصفقة وفق ما هو تم الاتفاق عليه. 

تنفيذ الدفعة السادسة من اتفاق غزة

اليوم، وفي إطار تنفيذ الصفقة انتشرت عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وحركة الجهاد في مدينة خان يونس حيث من المقرر أن يتم الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين وهم يائير هورن، وساجي ديكل حن، وساشا ألكسندر تروبنوف وهو يحمل الجنسية الروسية.

وبدوره، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهم حصلوا على قائمة الأسرى التي أعلنتها حركة حماس، عبر الوسطاء القطريين والمصريين، لافتاً إلى أن هذه القائمة مقبولة لدى إسرائيل، وتُنشر بموافقة عائلات الأسرى

حتى الآن تم إطلاق سراح 16 من أصل 33 إسرائيليا، إلى جانب خمسة تايلانديين من جانب المقاومة الفلسطينية فيما لايزال 76 إسرائيلياً محتجزين في غزة، تعتقد إسرائيل بأن نصفهم لايزال على قيد الحياة. فيما أفرجت إسرائيل في إطار بنود الصفقة على مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها. 

369 أسير فلسطيني على موعد مع الحرية 

واليوم من المقرر  وفق ما أعلن عنه مكتب إعلام الأسرى، أن إسرائيل تعتزم الإفراج عن 369 أسيرا فلسطينيا

وذكر المكتب في بيان له أنه:"بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 36 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد هجوم السابع من أكتوبر".

وكاد اتفاق غزة أن ينهار بعد إعلان حماس أن إسرائيل انتهكت بنود الاتفاق، حيث واصلت القوات الإسرائيلية استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، إلى جانب تأخير دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

ومن المقرر إذا لم يتم تجميد الاتفاق أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين. 

أما المرحلة الثالثة وهي الأخيرة في اتفاق غزة فهي تتضمن إعادة ترميم وإعمار القطاع الفلسطيني والذي تقدر تكلفته مليارات الدولارات وتصل إلى 53 مليار دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة.