عاجل

تاريخ البند التسريحي في كرة القدم - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تاريخ البند التسريحي في كرة القدم - اخبارك الان, اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 08:59 مساءً

تاريخ البند التسريحي في كرة القدم

نشر بوساطة لطفي فارحي في الشروق يوم 02 - 09 - 2024

2324523
في عالم كرة القدم الحديث، بات البند التسريحي أحد أهم الأدوات القانونية التي تؤثر على مسار انتقالات اللاعبين وتحدد قيمتهم السوقية. ولكن كيف تطور هذا البند ليصبح جزءًا لا يتجزأ من عقود اللاعبين، وما هي أبرز المحطات التاريخية التي جعلت منه أداة قوية في صناعة كرة القدم؟
النشأة والتطور
بدأت فكرة البند التسريحي في ثمانينيات القرن الماضي في إسبانيا، حيث أصبح قانونيًا إدراج مبلغ محدد في عقد اللاعب يسمح له بالرحيل عن ناديه في حال سداد هذا المبلغ. كانت الفكرة الأساسية من هذا البند هي حماية الأندية من فقدان نجومها مقابل مبالغ زهيدة، في وقت كان سوق الانتقالات أقل تطورًا وتعقيدًا مما هو عليه اليوم. وفي نفس الوقت حماية اللاعبين من السيطرة المطلقة للأندية على مصائرهم بسيف العقود وبالتالي طمس طموحاتهم وتطورهم.
كان نادي برشلونة من بين الأندية الأولى التي استخدمت هذا البند بفعالية. ولكن المفهوم الحقيقي للبند التسريحي لم يكتسب شهرة واسعة حتى بداية الألفية الجديدة، مع انتشار استخدامه في الدوري الإسباني ولاحقًا في باقي الدوريات الأوروبية.
أشهر الحالات في تاريخ البند التسريحي
من أبرز الأمثلة التي جلبت الأنظار إلى البند التسريحي كانت حالة انتقال لويس فيغو من برشلونة إلى ريال مدريد في عام 2000. في ذلك الوقت، دفع ريال مدريد مبلغ البند التسريحي في عقد فيغو الذي بلغ 60 مليون يورو، في خطوة هزت عالم كرة القدم. أثار هذا الانتقال ضجة كبيرة، حيث لم يكن من المعتاد أن يتم تفعيل البند التسريحي بهذه الطريقة، مما جعل الأندية تبدأ في إعادة التفكير في الطريقة التي تضع بها هذه البنود.
وفي عام 2017، شهد العالم صفقة تاريخية أخرى عندما دفع باريس سان جيرمان مبلغ 222 مليون يورو لشراء نيمار من برشلونة، وهو مبلغ البند التسريحي في عقده. هذا الانتقال غير قواعد اللعبة تمامًا، حيث أصبح البند التسريحي وسيلة للاعبين للحصول على تحكم أكبر في مسيرتهم، وللأندية للاستفادة من قدراتهم المالية الضخمة.
التأثير على صناعة كرة القدم
أدى انتشار استخدام البنود التسريحية إلى تغييرات كبيرة في سوق الانتقالات. ففي الوقت الذي كانت فيه الأندية سابقًا تتفاوض مباشرة على قيمة انتقال اللاعبين، أصبح من الشائع الآن أن يتم تحديد قيمة اللاعب مسبقًا من خلال البند التسريحي. وقد ساهم ذلك في تضخم أسعار اللاعبين، حيث أصبحت الأندية مجبرة على دفع مبالغ ضخمة إذا أرادت التعاقد مع نجوم من الأندية الأخرى.
علاوة على ذلك، أصبح اللاعبون يستخدمون البند التسريحي كوسيلة للضغط على أنديتهم. فإذا شعر لاعب بأنه لم يعد يحصل على التقدير الكافي أو يرغب في الانتقال إلى نادٍ آخر، يمكنه اللجوء إلى البند التسريحي لإجبار ناديه على السماح له بالرحيل.
مستقبل البند التسريحي
على الرغم من الانتقادات التي وجهت لهذا البند، وخاصة فيما يتعلق بتضخم الأسعار وإضعاف الأندية الصغيرة، إلا أن البند التسريحي يبدو أنه سيظل جزءًا أساسيًا من عقود اللاعبين في المستقبل. ومع تطور القوانين واللوائح في كرة القدم، قد نشهد مزيدًا من التغييرات التي تهدف إلى تحقيق توازن أكبر بين حقوق الأندية واللاعبين.
في النهاية، يظل البند التسريحي مرآة تعكس التحولات الاقتصادية والقانونية في عالم كرة القدم، ويستمر في تشكيل مستقبل اللعبة على المستويين الرياضي والاقتصاي.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق