عاجل

مع الشروق ..الخناق يضيق حول رقبة نتنياهو - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق ..الخناق يضيق حول رقبة نتنياهو - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 12:51 صباحاً

مع الشروق ..الخناق يضيق حول رقبة نتنياهو

نشر في الشروق يوم 02 - 09 - 2024

2324536
11 شهرا من حرب فاشلة لم تحقّق أي هدف، مظاهرات عارمة تطالب بصفقة عاجلة من أجل إطلاق سراح الأسرى، خلافات حادة مع وزير الدفاع يوآف غالانت، قضايا داخلية وأخرى خارجية في الانتظار وسمعة الكيان الصهيوني في الحضيض.
يبدو هذا كلّه غيضا من فيض ممّا يواجهه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي اشتدّ الخناق حول رقبته شيئا فشيئا، وبات في وضع "التنفّس الاصطناعي" الحرج الذي ينقطع في أي لحظة.
مراهنا على ماضيه وكيانه الإجرامي في تركيع الشعوب والدول، ومدفوعا بعنجهيته وغطرسته وأسطورة تفوّق عرقه، آمن نتنياهو منذ البداية والى الآن بخيار واحد منذ انطلاق حرب اكتوبر، ألا وهو القوة العسكرية والدمار والقتل والتجويع وغيرها من الأساليب القذرة لتركيع المقاومة والفلسطينيين...ولكن هيهات.
حصاد 11 شهرا من الحرب، نتج عنه أمر واحد على الجانب الصهيوني وفي ميزان نتنياهو وحكومته المتطرّفة، وهو الفشل والفشل الذريع في تحقيق أي هدف من الأهداف التي تمّ رسمها عند إطلاق آلة القتل ضدّ قطاع غزة وبالتوازي الآن في الضفة الغربية.
وما زاد الطّين بلّة وفي هذا الوقت الحسّاس من المفاوضات ومن الغضب داخل المجتمع الصهيوني على نتنياهو، هو موت 6 أسرى لدى المقاومة حيث فاضت شوارع الاحتلال بالمظاهرات التي خرج فيها قرابة 770 ألف متظاهر.
يجد نتنياهو اليوم نفسه سجينا بين أوهامه في الانتصار وبين الواقع المرير الذي يعيشه هو وكيانه في حرب الابادة هذه، فلا النصر تحقّق ولا الأسرى عادوا ولا المقاومة هزمت وركعت ولا الشعب الفلسطيني استسلم وهاجر.
لم يكن ليكون الواقع اليوم هكذا، لولا أولا صمود المقاومة الاسطوري على كل أرض فلسطين وبطشها بالاحتلال في غزة والضفة، وثانيا صمود الشعب الفلسطيني أمام هول هذه المأساة المروّعة والتفافهم حول مقاومتهم ولسان حالهم يقول... لا يباد شعب الجبّارين.
هناك على الأقل خياران الآن أمام نتنياهو، فإما الخضوع وابرام صفقة أصبحت مطلب العالم أجمع، وإما الهروب الى الأمام حيث القتل والدمار العبثي دون أي نتيجة استراتيجية واضحة وبالتالي الغرق أكثر في مستنقع قد يبتلع الاحتلال بأسره.
وما الخلاف الحاد المندلع الآن بين نتنياهو ووزير دفاعه غالانت حول إبرام الصفقة، إلا خير دليل على ما وصلت اليه الأمور، ففي نظر العالم وحتى الشعب والمسؤولين والمعارضة في الكيان الصهيوني، فإن العقبة الرئيسية والوحيدة أمام إبرام صفقة تخلّص الأسرى هو نتنياهو.
وما يبقي نتنياهو عقبة أمام الصفقة، هو بلا شك الولايات المتحدة الامريكية الشريك الأساسي والرئيسي في حرب الابادة، فهي من جهة توفّر له كل ما يستحقه من دعم عسكري ولوجستي واستخباراتي سياسي وقضائي، ومن جهة أخرى لا تجبره على أي تنازل بل على العكس تماما عدّلت خطّتها لإبرام الصفقة لتتماهى تماما مع ما يريده هو.
لكن في المقابل واشنطن بدأت تتحسّس مخاطر تواصل هذه الحرب ، ليس خوفا على الفلسطينيين ولا على حرب الابادة المستمرة منذ أشهر، ولكن لأنها ربّما أيقنت أن الداخل الاسرائيلي معرّض للانفجار في أي لحظة.
لذلك سارع الرئيس الامريكي جو بايدن للقول ب"نحن قريبون جدا من اتفاق نهائي بشأن الرهائن"، وكان قبل ذلك قد حذّرت الادارة الامريكية من أنّها الوساطة الامريكية الاخيرة في مسار الصفقة، وهي ربمّا رسالة واضحة لنتنياهو بأنه إما صفقة الآن وإلا تحمّل مصيرك وحدك.
بدرالدّين السّيّاري

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق