أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية والأمن القومي، أن صورة إسرائيل باتت مشوهة بشكل واضح في المجتمع الدولي، وهو ما يثير قلق وإرباك الجانب الإسرائيلي، الذي اعتمد لعقود طويلة على ترسيخ صورة ذهنية معينة لدى الرأي العام العالمي.
وأوضح «عاشور»، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن إسرائيل استثمرت تاريخيًا في تصدير سردية المظلومية، مستخدمة المنظومة التعليمية ووسائل الإعلام الغربية لغرس تصورات نمطية تخدم أجندتها السياسية، إلا أن الوقائع الأخيرة والانتهاكات الموثقة ضد الفلسطينيين أسهمت في انهيار هذه الصورة أمام الرأي العام الدولي.
وأضاف أن التغطية الإعلامية المكثفة للجرائم الإسرائيلية، والضغوط الحقوقية المتزايدة، لعبت دورًا أساسيًا في تفكيك الدعاية الإسرائيلية التقليدية، حيث باتت الحكومات والمنظمات الدولية تواجه صعوبة في تبرير السياسات الإسرائيلية أمام شعوبها، مما أدى إلى تراجع التأييد العالمي لها، خاصة في الدول الغربية.
وأشار «أستاذ العلاقات الدولية» إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على توظيف أدواتها الدعائية بنفس الفاعلية السابقة، في ظل التطورات السياسية والإعلامية التي تفضح تجاوزاتها، مؤكدًا أن هذا التراجع يمثل تحديًا استراتيجيًا لحكومتها، التي تجد نفسها مضطرة لتبرير أفعالها أمام مجتمع دولي أكثر وعيًا بحقيقة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ولفت «عاشور» إلى أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة غير مسبوقة في صورتها الخارجية، ما يستوجب تعزيز الجهود العربية والإعلامية لاستثمار هذا التراجع، ودعم الرواية الفلسطينية الحقيقية في الأوساط الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق