كشفت مصادر مطلعة عن لجوء مليشيا الحوثي الانقلابية إلى حيلة جديدة للتصرف في الممتلكات التي نهبتها في محافظة تعز، وذلك بنقل ملكية الأراضي والعقارات إلى أسماء أشخاص آخرين، في خطوة يُنظر إليها على أنها تحسبًا لأي معركة عسكرية قادمة.

وأكدت المصادر قيام المليشيا بعمليات نهب واسعة للأراضي في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، حيث طالت هذه العمليات أراضي تابعة للدولة وأخرى مملوكة لمواطنين، وقُدرت المساحة الإجمالية للأراضي المنهوبة بأكثر من ألف قصبة.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق تصاعد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهات عسكرية جديدة في المنطقة، حيث تسعى المليشيا إلى إخفاء ملكيتها لهذه الممتلكات المنهوبة لتفادي أي تبعات قانونية أو مطالبات مستقبلية باستعادة الحقوق لأصحابها.

وتُثير هذه الممارسات تساؤلات حول مصير هذه الممتلكات في حال انتهاء الصراع، وما إذا كان سيتمكن أصحابها من استعادتها، كما تُلقي بظلالها على الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، حيث يُعتبر نهب الأراضي والممتلكات من أبرز مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان التي تُمارسها المليشيا.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها مليشيا الحوثي بنهب الممتلكات في المناطق التي تسيطر عليها، حيث وثقت منظمات حقوقية عديدة حالات مماثلة في مناطق أخرى من اليمن