5 مليارات دولار استثمارات في افريقيا : لتونس حصة من التمويلات الصينية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
5 مليارات دولار استثمارات في افريقيا : لتونس حصة من التمويلات الصينية - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 12:44 مساءً

5 مليارات دولار استثمارات في افريقيا : لتونس حصة من التمويلات الصينية

نشر في الشروق يوم 04 - 09 - 2024

2324745
بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد، يؤدي رئيس الحكومة كمال المدّوري زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية من 2 إلى 6 سبتمبر 2024، للمشاركة في أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي.
ويشارك في هذه القمة التي تنتظم هذه السنة تحت عنوان: "التكاتف لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني - إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك"، عدد من رؤساء دول وحكومات افريقية، وتتناول القمة بالدرس قضايا الحوكمة والادارة، والتصنيع والتحديث الزراعي، والسلام والأمن، والبناء عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق. ويرافق رئيس الحكومة في هذه الزيارة كل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
في هذا الصدد، التقى رئيس الحكومة صباح اليوم الأربعاء 4 سبتمبر، الرئيس المدير العام لصندوق التنمية الصيني الافريقي شي ونجون، حيث يشكل الصندوق إحدى آليات البنك الصيني للتنمية.
ونوّه رئيس الحكومة بالعلاقات المتميزة التي تجمع تونس بالصين خاصة وأنه يتم الاحتفال بمرور ستين سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مذكرا بزيارة الدولة التي أداها مؤخرا رئيس الجمهورية قيس سعيد والتي توّجت بإعلان قادتي البلدين إرساء شراكة إستراتيجية شاملة بين تونس والصين، كما أكد على ضرورة التعاون المثمر والمربح بين طرفين. وتم التباحث خلال هذا اللقاء في فرص الاستثمار بين البنك وتونس في ضوء الحوافز والامتيازات التفاضلية التي توفرها بيئة الأعمال في تونس.
وعبّر الرئيس المدير العام لصندوق التنمية الصيني عن استعداد الصندوق لتمويل مشاريع التنمية في تونس، خاصة وان البلاد تتمتع بموقع استراتيجي يجعل منها بوابة لإفريقيا.
في نفس السياق، كانت تونس قد عرضت مؤخرا على وفد من صندوق التنمية الصيني الإفريقي زار البلاد عددا من المشاريع لا سيما في قطاع النقل والطرقات. وتخص المشاريع تطوير منظومة النقل العمومي الجماعي سواء منها الحضري أو بين المدن، مع إعطاء الأولوية للنقل الحديدي، خاصة إحداث الرواق الحديدي السريع بالتوازي مع تعزيز أسطول النقل البري من حافلات ومترو وقطارات بالإضافة إلى تعصير البنية التحتية ذات الصلة بمجالات النقل البحري والموانئ والمطارات على غرار مشروع تأهيل مطار تونس قرطاج الدولي وتوسعته وإحكام ربطه بالسكة الحديدية.
ويعتبر صندوق التنمية الصيني الأفريقي، صندوق استثمار في الأسهم يديره بنك التنمية الصيني، قد استثمر حسب آخر البيانات المحينة أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي في الدول الأفريقية. وتغطي الاستثمارات، البنية التحتية والزراعة وسبل عيش الناس والتعاون في القدرة الإنتاجية والمجمعات الصناعية وغيرها من المجالات، حيث ساعدت في تعزيز الاقتصادات المحلية والتوظيف وعائدات الضرائب في أفريقيا.
ومن خلال الاستثمار الضخم والمتنوع، لعب الصندوق دورا مهما في تعزيز البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والدول الأفريقية. وتم إنشاء الصندوق لدعم الشركات الصينية في إفريقيا في عام 2007 وذلك بعد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عقدت عام 2006، برأس مال أولي قدره 5 مليارات دولار.
وفي عام 2015، وخلال قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، أعلنت الصين أنها ستخصص 5 مليارات دولار إضافية للصندوق. ووفق أحدث المعطيات، قرر الصندوق استثمار أكثر من 6.6 مليار دولار في مشاريع في 39 دولة أفريقية، وجذب أكثر من 31 مليار دولار من الاستثمارات من الشركات الصينية.
هذا وتحمل قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي التي تعقد هذا الأسبوع شعار "التكاتف من أجل دفع التحديث وبناء مجتمع صيني أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك"، وهي تجسد نهج المشاركة الصينية مع شركاء الجنوب العالمي المبني على الإخلاص والنتائج الملموسة.
وعلى مدى الاجتماعات الثلاثة الماضية لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، أطلقت بكين "عشر خطط تعاون كبرى" في عام 2015، و"ثماني مبادرات كبرى" في عام 2018، و"تسعة مشاريع" في عام 2021، حيث تجاوزت النموذج الأصلي الذي كان يعتمد في الأساس على تعزيز التجارة والاستثمار، وبدأت في تعزيز جميع قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا تقريبا.
وفي محاولة لمساعدة أفريقيا على الحد من اعتمادها على واردات الغذاء، ساعدت أكثر من 300 تقنية متطورة روجت لها الصين على مدى العقد الماضي في زيادة إنتاج المحاصيل المحلية في أفريقيا بنسبة 30 بالمائة إلى 60 بالمائة في المتوسط، الأمر الذي أفاد أكثر من مليون مزارع صغير. وفي الوقت نفسه، كرست الصين نفسها للترويج لمنتجات "صنع في أفريقيا" من خلال بناء العديد من المجمعات الصناعية في حين تعمل على إثراء مجموعة المواهب في القارة من خلال تدريب نحو 10 آلاف متخصص سنويا عبر شبكة واسعة من المدارس المهنية.
ومنذ إنشاء منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، ساعدت الشركات الصينية أفريقيا في بناء أو تحديث أكثر من 10 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية، و100 ألف كيلومتر من الطرق السريعة، و1000 جسر، ونحو 100 ميناء، مما وضع الأساس لعصر من التحديث السريع في القارة.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق