رغم تراجعه مؤخراً.. سعر الذهب يحافظ على توقعاته الصعودية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة
رغم الانخفاض النسبي الذي تعرض له الذهب في الساعات الأخيرة، إلا أنه مستمر في الحفاظ على توقعاته الإيجابية بعد تحقيق قفزات كبيرة بالقرب من أعلى مستوياته القياسية، مع سعي المستثمرين للحماية من حالة عدم اليقين الاقتصادي وسط استمرار التضخم والمخاوف من السياسة التجارية الأمريكية وتغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في دفع جاذبية الذهب كأصل آمن، وفق ما ذكرت منصة إف إكس إمباير الأمريكية.

اتجاه أسعار الذهب

من الناحية الفنية، يمضي السوق في اتجاه صاعد وتشير الأسعار عبر مستوى 2942.78 دولار للأوقية إلى استئناف الاتجاه .
يبدأ الأسبوع التداولي في ظل سوق حقق ارتفاع دام سبعة أسابيع مما يجعل هناك فرصة لارتفاع سعري محتمل إلى أعلى.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟
في الأسبوع الماضي، استقر الذهب عند 2882.48 دولار مرتفعا بنحو 21.23 دولار أو بشكل إيجابي 0.74%.

الطلب على الذهب

وارتفعت أسعار الذهب بدعم من التوترات التجارية المتنامية بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا يستهدف سياسات التجارة في الدول الأجنبية.
وتنص الخطة على فرض تعريفات جمركية مقارنة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية وهو ما يثير المخاوف من مواجهة تجارية مطولة.

مخاوف من قرارات ترامب

رغم أن ترامب أرجأ تطبيق التعريفات الجمركية فإن هذه الخطوة أدخلت حالة جديدة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وقد دعمت حالة عدم اليقين هذه أسعار الذهب حيث يظل المستثمرون حذرين من الإجراءات الانتقامية من جانب شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة علاوة على التأثير الاقتصادي الأوسع للتعريفات الجمركية الجديدة المحتملة.

الذهب وبيانات التضخم

أظهرت تقارير التضخم الأمريكية الأخيرة ارتفاع الأسعار بشكل أقوى من المتوقع مما أضاف إلى المخاوف من استمرار التضخم.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5% في يناير متجاوزًا التوقعات في حين ارتفع التضخم لقراءات الجملة، الذي يقاس بمؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.5% على أساس سنوي.
وتشير القراءتان إلى ضغوط تضخمية قد تبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة.
وانخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع بنسبة 0.9% في يناير وهو انخفاض أكثر حدة من الانخفاض المتوقع بنسبة 0.2%.
وفي حين تم تعديل أرقام ديسمبر بالزيادة، فإن بيانات التجزئة الأضعف من المتوقع ألقت بظلال من الشك على قوة الإنفاق الاستهلاكي وهو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.

توقعات أسعار الذهب

لا يزال الاتجاه الصعودي الأوسع للذهب مستمرًا حيث تعمل مخاطر الحرب التجارية ومخاوف التضخم على إبقاء الطلب على الملاذ الآمن قويًا وفي حين خفف ضعف مبيعات التجزئة قليلاً من المخاوف بشأن تشدد السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي فإن بيانات التضخم القادمة (مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي) ستكون حاسمة في تحديد الخطوة التالية للذهب.
إذا أظهرت معدلات التضخم علامات على التباطؤ فقد يواجه الذهب مقاومة عند مستوياته الحالية ومع ذلك، فإن الضغوط السعرية المستمرة وعدم اليقين المرتبط بالتجارة يوفران أساسًا قويًا لاستمرار الارتفاع.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق