أستانا: «الخليج»
وقّعت شركة بريسايت، المتخصصة في مجال تحليلات البيانات الضخمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، اتفاقية بقيمة 190 مليون دولار مدتها ست سنوات مع الحكومة البلدية (أكيمات) لمدينة أستانا تهدف إلى نشر مشروع مدينة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرقمنة البنية التحتية الحضرية وتعزيز إدارة حركة المرور وتحديث الخدمات العامة.
سيحقق مشروع مدينة أستانا الذكية فوائد على مستوى المجتمع، من تقليل حركة المرور والازدحام، إلى تسريع أوقات الاستجابة للطوارئ. تم تصميم مشروع بناء الأمة المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتعزيز قابلية العيش والاستدامة وخدمات المواطنين وأجندة التحول الرقمي في أستانا. ستشهد المدينة إدخال أجهزة استشعار وبنية تحتية تدعم إنترنت الأشياء لإنشاء توأم رقمي لها، ما سيحسن قابلية العيش والسلامة ورفاهية المجتمع.
مشروع المدينة الذكية
ستكون الشركات الكازاخستانية مسؤولة عن 60 في المائة من إجمالي نطاق مشروع المدينة الذكية، ما يضمن بقاء الوظائف وخلق القيمة داخل البلاد والاستثمار في كازاخستان.
يأتي مشروع المدينة الذكية في أعقاب إعلانات رئيسية أخرى لشركة بريسايت في كازاخستان. ففي عام 2024، قامت وزارة التنمية الرقمية في كازاخستان، بالتعاون مع سامروك كازينا، صندوق الثروة السيادية في كازاخستان، بتعيين بريسايت لتطوير أحدث أجهزة الكمبيوتر الفائقة للذكاء الاصطناعي ومجموعة مراكز البيانات لتمكين مبادرات التحول الرقمي في البلاد.
في عام 2023، دخلت بريسايت أيضاً في شراكة مع مركز أستانا، أكبر حديقة تكنولوجية دولية للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات في آسيا الوسطى، لتشغيل صفقات تمويل المشاريع للشركات الناشئة.
ولإكمال مشروع مدينة أستانا الذكية ومبادرات بناء الأمة الأخرى لشركة بريسايت في كازاخستان، أعلنت بريسايت أيضاً توسعة مكتبها في أستانا لخدمة المشاريع داخل البلاد، حيث تتطلع إلى توسيع العمليات في كازاخستان ومنطقة آسيا الوسطى.

دمج البنية التحتية
وقال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: «نهنئ مدينة أستانا على كونها سباقة على مستوى العالم في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطبيقات المدن الذكية. يهدف مشروع مدينة أستانا الذكية إلى تطوير منظومة مدعومة بتحليلات الفيديو التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعزيز الإدارة الحضرية وتحسين حركة المرور والسلامة العامة. ومن خلال دمج البنية التحتية المتقدمة للمراقبة وأنظمة الرؤية الذكية، ستوفر المبادرة رؤى في الوقت الفعلي لتحسين عمليات المدينة وتقييم الحالة. يتضمن أحد المكونات الرئيسية حلول إدارة حركة المرور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والمصممة لتعزيز السلامة على الطرق وتبسيط التنقل. إضافة إلى ذلك، سيتم توحيد مصادر البيانات المرئية الحالية في توأم رقمي في الوقت الفعلي للمدينة، ما يمكّن تحليلات تنبُّئِية وأوقات استجابة أسرع للحوادث. تؤكد هذه المبادرة الالتزام بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحلول القائمة على البيانات من أجل تنمية حضرية أكثر كفاءة وأماناً واستدامة».