مباشر- أشادت الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووصفته بأنه "الرجل المناسب" لإنهاء الحرب في أوكرانيا وحثت بلادها على البقاء "وسيطًا محايدًا" في مناظرة تلفزيونية ساخنة بين أربعة مرشحين قبل الانتخابات العامة يوم الأحد المقبل.

وتدخل ألمانيا أسبوعها الأخير من الحملة الانتخابية في الوقت الذي تكافح فيه اقتصادا راكدا، ونقاشا محتدما حول الهجرة، وقلقا عميقا بشأن التدهور السريع في العلاقات عبر الأطلسي في ظل إدارة ترامب الجديدة، التي دعمت علنا ​​حزب البديل من أجل ألمانيا وفق فايننشال تايمز.

خلال عرض تلفزيوني استمر ساعتين في وقت الذروة، برزت مرشحة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل باعتبارها الهدف الرئيسي للمستشار الديمقراطي الاجتماعي أولاف شولتز، ومرشح حزب الخضر روبرت هابيك، وزعيم الحزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز. وواجهوا واحدا تلو الآخر السياسية اليمينية المتطرفة حول موضوعات من بينها الحرب في أوكرانيا وارتباط حزبها بالإيديولوجية النازية. 

وتفاخرت فايدل بالدعم الذي تلقته من نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الذي التقى بها على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ​​السنوي في نهاية الأسبوع. ورحبت السياسية البالغة من العمر 46 عاما بخطاب فانس أمام المشاركين في المؤتمر، والذي حث فيه السياسيين الرئيسيين في أوروبا على الانخراط مع الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للمؤسسة.

واستطاعت فايدل، التي من المتوقع أن يفوز حزبها بنسبة قياسية تبلغ 20% من الأصوات في الانتخابات التي ستُعقد في 23 فبراير/شباط، أن تحظى بدعم الولايات المتحدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

استخدم إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم ومستشار مقرب من ترامب، شركته للتواصل الاجتماعي "إكس" مرارا وتكرارا للترويج لحزب البديل من أجل ألمانيا، وهو الحزب الذي تشتبه وكالة الاستخبارات الألمانية في أنه متطرف يميني. كما استضاف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان فايدل في بودابست، ووصفها بأنها "المستقبل".

تسبب أحدث عرض للدعم من جانب فانس، الذي تجاهل شولتز في ميونيخ، في إثارة الغضب بين الأحزاب الراسخة في ألمانيا، والتي رفضت جميعها الدخول في ائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا. وقد انسكب هذا الغضب بشكل متكرر على العلن أثناء المناقشة يوم الأحد.

واتهم ميرز ، الذي من المتوقع أن يفوز حزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي في الانتخابات بنحو 30% من الأصوات، فايدل بإبقاء المتطرفين في حزبها مثل بيورن هوكه ، الذي فاز في الخريف الماضي بالانتخابات الإقليمية في ولاية تورينجيا الشرقية، و"الذي يمكن لكل رجل وامرأة في ألمانيا أن يطلقوا عليه لقب النازي دون عقاب". وقد أدين هوكه باستخدام شعار نازي محظور عن علم في العام الماضي. 

وقال شولتز لفايدل: "لدينا تقليد جيد في ألمانيا، والذي يتلخص في التعلم من تجارب الاشتراكية الوطنية. ولا يوجد أي تعاون مع اليمين المتطرف"، "أجد هذه المقارنة فاضحة"، هكذا رد المرشح اليميني المتطرف. "انظر، يمكنك إهانتي هنا الليلة كما يحلو لك. أنت تهين ملايين الناخبين".

وكان خطاب فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن وتحرك ترامب للتفاوض على تسوية سلمية مع فلاديمير بوتن دون التشاور مع كييف وحلفائها الأوروبيين مسبقا، أمرا له أهميته البالغة.

واشتبك المرشحون حول كيفية تمويل مليارات الدولارات من الإنفاق الدفاعي الإضافي، فضلاً عن الأسئلة الشائكة بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا كجزء من ضمانات الأمن بعد التسوية - وهو الموضوع الذي سيتم مناقشته في اجتماع ينظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس يوم الاثنين.

وقال هابيك "إن ما حدث في الأسابيع الأخيرة ومع مؤتمر ميونيخ للأمن لا يمكن أن نأخذه على محمل الجد بما فيه الكفاية، لأن إدارة ترامب تشن هجوما مباشرا على مجتمع القيم الغربي".

وانتقد ميرز شولتز لسماحه للزعيم الفرنسي بتنسيق رد الاتحاد الأوروبي على مفاوضات ترامب مع بوتن. كما اتهم المستشارة، التي يحتل حزبها SPD المركز الثالث بنسبة 15% من الأصوات المتوقعة، بحجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا لأسباب سياسية.

لكن طوال المناظرة التي غطت مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الهجرة والاقتصاد، ظل المرشح الأوفر حظا لمنصب المستشار يوجه انتقاداته الأكثر حدة إلى فايدل.

وردا على اقتراحاتها بأن ألمانيا لا ينبغي لها أن تنحاز إلى أي طرف في الصراع، قال: "لا، نحن لسنا محايدين، ولسنا في المنتصف. نحن إلى جانب أوكرانيا، ومع أوكرانيا، ندافع عن النظام السياسي الذي لدينا هنا".

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

مستثمر بريطاني شهير يتجنب أسهم إنفيديا للمبالغة في الذكاء الاصطناعي

 الصين تبدأ تسويق سندات دولارية لأول مرة منذ 3 سنوات

فرنسا: على أوروبا الرد بشكل موحد على رسوم ترامب الجمركية

ترامب يحذر البريكس من استبدال الدولار أو إطلاق عملة منافسة

ألتمان يرفض 97 مليار دولار من إيلون ماسك لشراء أوبن.إي.آي