أشار الى ان الأمراض الروماتيزمية تشمل مجموعة متنوعة من الحالات التي تؤثر على المفاصل والعضلات والأنسجة الضامة. من أبرز هذه الأمراض: التهاب المفاصل الروماتويدي،الذئبة الحمراء، النقرس، والتهاب الفقرات التصلبي. تتفاوت تأثيرات هذه الأمراض على الجسم، وقد تتأثر بعض الأعضاء الحيوية مثل الكلى في حالات معينة. وهذا يتطلب التشاور مع الطبيب قبل الصيام
قبل اتخاذ قرار الصيام نفسه

ويجب على مرضى الروماتيزم استشارة الطبيب المعالج حيث سيقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية العامة ومدى استقرار المرض، بالإضافة إلى مراجعة الأدوية الموصوفة وجدول تناولها. في بعض الحالات، قد يُنصح بتعديل جرعات الأدوية أو تغيير مواعيدها لتتناسب مع فترات الإفطار والسحور.

وأشار مرتضى إلى ان التغذية تلعب دوراً محورياً في إدارة الأمراض الروماتيزمية. إليك بعض النصائح الغذائية لمرضى الروماتيزم خلال شهر رمضان:

-الحفاظ على الترطيب الكافي وشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور مهم للحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل التهابات المفاصل.

-تناول وجبات متوازنة: يُنصح بتضمين الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون في الوجبات لضمان الحصول على العناصر الغذائية الضرورية.

اشار مرتضى ايضا الى ضرورة تجنب الأطعمة المسببة للالتهابات: مثل الأطعمة المقلية، السكريات المضافة، والدهون المشبعة، حيث قد تزيد من حدة الأعراض.

مشيرا إلى أن  بعض المرضى قد يجدون أن أطعمة معينة، مثل الطماطم أو الباذنجان، تزيد من الأعراض. يُفضل مراقبة النظام الغذائي وتحديد الأطعمة المحفزة لتجنبها.

تنظيم مواعيد الأدوية
 
وان الالتزام بمواعيد تناول الأدوية أمراً حيوياً لمرضى الروماتيزم. مع تغير مواعيد الوجبات خلال رمضان، قد يحتاج المرضى إلى تعديل جدول الأدوية. على سبيل المثال، الأدوية التي تُؤخذ كل 12 ساعة يمكن تناولها عند الإفطار والسحور. أما الأدوية التي تتطلب تناولها كل 8 ساعات، فيجب مناقشة ذلك مع الطبيب لتحديد الجدول المناسب.

النشاط البدني والراحة
الحفاظ على مستوى مناسب من النشاط البدني يساعد في تقليل تصلب المفاصل وتحسين المرونة. ومع ذلك، يجب تجنب الإجهاد الزائد. إليك بعض واوصى مرتضى  بضرورة ممارسة التمارين الخفيفة: مثل المشي أو التمدد، ويفضل القيام بها بعد الإفطار لتجنب الإرهاق.

الاستماع إلى الجسد: إذا شعر المريض بالتعب أو الألم، يجب التوقف والراحة.
وتجنب الحركات المتكررة خاصةً تلك التي قد تزيد من الضغط على المفاصل المصابة.

اشار الى ان الصلاة والوضعيات المناسبة
الصلوات، بما في ذلك صلاة التراويح، جزء لا يتجزأ من العبادة في رمضان. ومع ذلك، قد تشكل بعض الوضعيات تحدياً لمرضى الروماتيزم، خاصةً لمن يعانون من خشونة الركبتين أو التهابات المفاصل. في هذه الحالات، يُفضل:

استخدام الكرسي أثناء الصلاة: لتقليل الضغط على المفاصل وتجنب الألم.

تعديل الوضعيات: بحيث تكون مريحة وتقلل من التوتر على المناطق المصابة.

وعن التعامل مع الأعراض خلال النهار قال مرتضى انه قد تظهر بعض الأعراض أو تزيد حدتها خلال ساعات الصيام. للتعامل مع ذلك:
استخدام المراهم الموضعية: لتخفيف الألم والتورم.
وضرورة الاسترخاء والتأمل: للمساعدة في تقليل التوتر والإجهاد، مما قد يساهم في تخفيف الأعراض.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: للمساعدة في تجديد الطاقة وتقليل التعب.

والراحة النفسية والروحية
يُعتبر شهر رمضان فرصة لتعزيز الراحة النفسية والروحية. الانخراط في العبادات، مثل قراءة القرآن والدعاء، يمكن أن يساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالألم. كما أن التواصل مع الأصدقاء والعائلة، سواءً بشكل مباشر أو عبر الوسائل الإلكترونية، يعزز الدعم النفسي والاجتماعي.

واشار الى ان الصيام لمرضى الروماتيزم يتطلب تخطيطاً دقيقاً وتواصلاً مستمراً مع الفريق الطبي. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للمرضى الاستمتاع بشهر رمضان المبارك مع الحفاظ على صحتهم وإدارة أعراضهم بفعالية. تذكر دائماً أن الاستماع إلى جسدك والتكيف مع احتياجاته هو المفتاح لصيام آمن ومريح.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل