نشر في صحفيو صفاقس يوم 04 - 09 - 2024

هذا انا ولن اكون الا انا … منذ كنت تلميذا يافعا تعلّمت ان اكون ناقدا وبشراسة لكلّ ظالم ..وادمنت على هذه العادة لحدّ هذه الساعة اي لحدّ خريف العمر الذي وصلته …وسواء كان ذلك مهنيا امام المصدح او بالكتابة الصحفية في عديد العناوين او بعد هبّة الفيسبوك الرهيبة …وفي نفس الوقت شجعت واشجّع كلّ نفس نقدي حتى وان اختلفت معه في المواقف .. لكن لم اكن يوما متجاوزا لحدودي ..لم اكن ولن اكون مع السبّ والشتيمة والثلب واستعمال كلمة قذرة واحدة ..هكذا تربّيت …وهكذا ساواصل الى ان يأخذ المولى امانته ..وامام ما اطالعه يوميا من فظاعات السب والشتم واستعمال الكلمات الوقحة ممن يدّعون حبهم للسي اس اس قررت ومنذ هذه اللحظة ان اعلّق عليهم باسلوب وحيد _البلوك _ … صدقا لا يشرفني ايّ اسم من تلك الفئة قليلة الحياء نتنة اللسان والواحد منهم يهيّؤ له انّ النقد استعراض لعضلات لسانه الوقحة والمتعفّنة ..لهم دينهم ولي ديني ..لم اعد اطق حتى قراءة اسمائهم …قد اكون في نظرهم قديم وفاتني القطار ..لكن افضّل السير على قدميّ عوضا عن اخذ قطار يعجّ بالوسخ والقذارة … وفي رواية اخرى الوحش ولا الاذيّة ….

.