نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحكومة الشرعية تعلن تضامنها مع قضية رباب المضواحي: اختطاف ناشطة حقوقية يكشف الوجه القمعي لمليشيا الحوثي - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 12:04 صباحاً
أعلن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني، تضامنه العميق مع مأساة أسرة رباب المضواحي، رئيسة قسم المعلومات في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، التي تعرضت للاختطاف والاختفاء القسري على يد مليشيا الحوثي الإرهابية. جاء هذا التصريح في بيان رسمي مساء أمس، حيث أكد الوزير أن هذه الحادثة ليست سوى حلقة ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف موظفي المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
تفاصيل المأساة
وفقًا للبيان، بدأت قصة رباب المضواحي عندما تم اختطافها بشكل تعسفي دون أي تهم معلنة أو إجراءات قانونية من قبل مليشيا الحوثي.
ولم تقف المعاناة عند حد اختطافها فقط، بل امتدت آثارها النفسية والجسدية إلى عائلتها، خاصة والدتها التي نقلت إلى العناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له بسبب غياب ابنتها وعدم تقديم أي معلومات حول مكان احتجازها أو ظروفها.
الأم، التي فقدت الأمل في رؤية ابنتها أو حتى الاطمئنان عليها، أصبحت رمزًا حيًا للألم الذي يعيشه الآلاف من اليمنيين الذين فقدوا أحباءهم بسبب سياسات القمع والانتقام التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد المدنيين.
استهداف النساء الناشطات
أشار الوزير الإرياني في تصريحه إلى أن رباب المضواحي ليست حالة فردية، بل هي واحدة من آلاف النساء اللواتي استُهدِفن منذ انقلاب الحوثيين عام 2015.
وأكد أن مليشيا الحوثي قامت باختطاف العديد من الناشطات السياسيات والإعلاميات وموظفات المنظمات الإنسانية، سواء من منازلهن أو أماكن عملهن وحتى من الشوارع العامة ونقاط التفتيش.
وأضاف أن هذه الاختطافات لم تكن مجرد أعمال ترهيب، بل كانت غالبًا ما تتبعها تعذيب نفسي وجسدي شديد، بما في ذلك التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية.
تهدف هذه الأعمال إلى كبت دور النساء في الحياة العامة وتقييد مشاركتهن في الأنشطة الاجتماعية والسياسية.
حملة قمعية منهجية
وصف الوزير الإرياني ممارسات مليشيا الحوثي بأنها جزء من حملة منهجية تهدف إلى فرض قيود صارمة على حرية الحركة والمشاركة المجتمعية للنساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال إن هذه السياسات تعكس حجم القمع الذي يتعرض له العاملون في مجالات حقوق الإنسان والعمل الإنساني، مما يزيد من معاناة الأسر التي فقدت عزيزاتها بسبب هذه الأعمال الوحشية.
المعاناة اليمنية المستمرة
أكد الإرياني أن قضية رباب المضواحي ووالدتها تسلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها ملايين اليمنيين تحت الحكم الحوثي المدعوم من إيران.
وأشار إلى أن اليمنيين يواجهون انتهاكات يومية لحقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة، الحرية، والمشاركة السياسية.
دعوة للتحرك الدولي
ختم الوزير الإرياني بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لوضع حد لهذه الانتهاكات الممنهجة ضد النساء في اليمن.
وقال إن قضية رباب المضواحي يجب أن تكون نقطة تحول لدفع الجهود الدولية نحو ضمان حقوق الإنسان وحمايته في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
0 تعليق