تاريخ الكرة الذهبية: جائزة الأساطير الكروية - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تاريخ الكرة الذهبية: جائزة الأساطير الكروية - اخبارك الان, اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024 02:15 صباحاً

تاريخ الكرة الذهبية: جائزة الأساطير الكروية

نشر بوساطة لطفي فارحي في الشروق يوم 04 - 09 - 2024

2324807
كشفت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية -الأربعاء- عن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، إلى جانب عدد من الجوائز الفردية الأخرى لأفضل لاعب شاب، أفضل مدرب، أفضل حارس مرمى، وأفضل نادٍ خلال العام الجاري. هذه المناسبة السنوية تثير اهتمام عشاق كرة القدم حول العالم، فهي ليست مجرد لحظة لتكريم أفضل اللاعبين في الموسم، بل هي استمرار لتاريخ طويل من التميز الكروي والاعتراف بالمواهب الاستثنائية التي أضاءت ملاعب كرة القدم.
البدايات: ولادة الكرة الذهبية
تأسست جائزة الكرة الذهبية (Ballon d'Or) عام 1956 على يد الصحفي الفرنسي الشهير غابرييل هانوت، الذي عمل في مجلة "فرانس فوتبول". كانت الفكرة وراء الجائزة هي تكريم أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا، حيث كانت تقتصر في البداية على اللاعبين الأوروبيين فقط، قبل أن تتوسع لاحقًا لتشمل اللاعبين من جميع أنحاء العالم الذين يلعبون في الأندية الأوروبية.
أول من حصل على الكرة الذهبية كان اللاعب الإنجليزي ستانلي ماثيوز، نجم نادي بلاكبول، الذي تفوق في ذلك العام على الأسطورتين ألفريدو دي ستيفانو وريموند كوبا. مع مرور السنوات، أصبحت الجائزة واحدة من أهم وأعرق الجوائز الفردية في عالم كرة القدم.
تحولات الجائزة وتوسعها
في عام 1995، شهدت الجائزة تحولًا كبيرًا عندما تم تعديل قوانينها لتشمل اللاعبين غير الأوروبيين الذين يلعبون في الأندية الأوروبية. هذا التغيير سمح للأسطورة الليبيري جورج وياه بأن يصبح أول لاعب غير أوروبي يفوز بالجائزة، وذلك بعد موسم استثنائي قدمه مع نادي ميلان الإيطالي.
وفي عام 2007، اتخذت مجلة "فرانس فوتبول" خطوة جديدة بتوسيع نطاق الجائزة لتشمل اللاعبين من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الأندية التي يمثلونها أو القارات التي يلعبون فيها. هذه الخطوة زادت من تنافسية الجائزة وجعلتها أكثر عالمية، وهو ما فتح الباب أمام المزيد من النجوم العالميين للترشح والفوز بها.
الشراكة مع الفيفا
في عام 2010، دخلت "فرانس فوتبول" في شراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتوحيد جائزة الكرة الذهبية مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، لتصبح جائزة واحدة تُعرف ب "الكرة الذهبية FIFA". استمرت هذه الشراكة حتى عام 2016، عندما قررت "فرانس فوتبول" العودة إلى نظامها السابق والاحتفاظ بالجائزة تحت إدارتها الخاصة، لتعود جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم كجائزة منفصلة.
عصر ميسي ورونالدو: هيمنة مطلقة
منذ عام 2008، استحوذ النجمان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على الجائزة بشكل شبه كامل. فاز ميسي بالكرة الذهبية سبع مرات، بينما حصل رونالدو على الجائزة خمس مرات، لتتحول المنافسة بينهما إلى واحدة من أعظم الحكايات الكروية في التاريخ.
كل عام، كانت الجماهير تنتظر بفارغ الصبر معرفة من سيتوج بالجائزة بين هذين الأسطورتين. كانت المنافسة بينهما تمتد إلى جميع جوانب اللعبة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، مما جعل الجائزة محور الاهتمام الأول في كل موسم كروي.
الجوائز الفردية الأخرى: تقدير التميز في كل موقع
بالإضافة إلى الكرة الذهبية لأفضل لاعب، تكرم "فرانس فوتبول" كل عام مجموعة من الجوائز الأخرى التي تحتفي بالتميز في مختلف جوانب اللعبة. تشمل هذه الجوائز:
1. جائزة كوبا (أفضل لاعب شاب): التي تُمنح لأفضل لاعب شاب تحت سن 21 عامًا، وتعد تكريمًا للمواهب الصاعدة التي تقدم أداءً مميزًا في بداية مسيرتها.
2. جائزة ليف ياشين (أفضل حارس مرمى): تم إطلاق هذه الجائزة في عام 2019، وتُمنح لأفضل حارس مرمى في العالم تكريمًا للأسطورة السوفيتية ليف ياشين، الحارس الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية.
3. جائزة المدرب الأفضل: تقديرًا للمدربين الذين ساهموا في تحقيق إنجازات استثنائية مع فرقهم سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
4. جائزة أفضل نادٍ: تُمنح للنادي الذي حقق أداءً استثنائيًا على مدار العام سواء في البطولات المحلية أو القارية.
المستقبل: نحو حقبة جديدة من التميز
مع دخول عام 2024، ومع كشف "فرانس فوتبول" عن قائمة المرشحين، يبدو أن الساحة الكروية تشهد تحولاً كبيرًا. مع غياب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي عن القائمة لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، تفتح الجائزة أبوابها أمام جيل جديد من النجوم الصاعدين الذين يسعون لترك بصمتهم في تاريخ اللعبة.
أسماء مثل إيرلينغ هالاند، كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور باتت تتصدر مشهد كرة القدم العالمية، ويمثل كل منهم مشروع نجم عالمي قد يكون في المستقبل جزءًا من أساطير الكرة الذهبية.
إرث مستمر
منذ إنشائها، ظلت جائزة الكرة الذهبية رمزًا للتميز الفردي في عالم كرة القدم. على مر العقود، مرت الجائزة بتحولات كبيرة، ولكنها احتفظت بمكانتها كأعلى تكريم يمكن أن يحصل عليه لاعب كرة قدم. مع تقدم الزمن، ستظل الجائزة تجذب اهتمام الجماهير والمحللين، وسيبقى السؤال دائمًا: من سيكون النجم القادم الذي سيرفع الكرة الذهبية ويكتب اسمه في سجلات التاريخ؟
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق