كشفت شركة «تداول» عن 65 طرحًا قيد الموافقة والمراجعة العام الحالي، مشيرةً إلى اختصار الإجراءات بنسبة 50%. ولفتت إلى أنَّ السوق السعوديَّ ضمن العشرة الكبار، والأوَّل على مستوى نمو الإدراجات الجديدة.

من جهته، قال المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار: إنَّ المملكة من أهم الأسواق الماليَّة المتوازنة عالميًّا، وتسعى لأنْ تكون من أفضل 10 بورصات حول العالم.

وأفاد الفالح -في مؤتمر ملتقى الأسواق الماليَّة بالرياض- أمس، أنَّ الاستثمار الأخضر يُعدُّ من أهم استثمارات المملكة، وسط إقبال كبير من المستثمرين الآسيويِّين على الاستثمار في السعودية، وأضاف: إنَّ المملكة انتقلت بقوَّة من الاعتماد على النفط، إلى تنويع الاقتصاد بالكامل، حتَّى في التقنية.

وأضاف الفالح: إنَّ المملكة تُعدُّ الأكثر شهرةً في أسواق العالم استثماريًّا، حيث تربط بين الشرق والغرب، كما تُعدُّ الأسواق الماليَّة السعوديَّة الأكثر إنتاجيَّة والأهم في العالم، إذ انعكست الاستثمارات الكبيرة التي تجذبها قطاعات مثل السِّياحة، والنَّقل، والخدمات اللوجستيَّة بشكلٍ إيجابيٍّ.

وحول قطاع التأمين، يرى الفالح أنَّ القطاع يساهم بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع أهداف بالوصول إلى 8%، مؤكِّدًا وجود فرصة كبيرة لنمو أنشطة القطاع المتخصِّصة كالتأمين على الممتلكات والحياة.

ويهدف متلقى الأسواق الماليَّة 2025 إلى تسليط الضوء على التوسُّع والنموِّ الذي تشهده السوق الماليَّة السعوديَّة، بمشاركة نُخبة من المستثمرين، والمصدِّرين، وصنَّاع القرار، وقادة القطاع الماليِّ.

%1000 نسبة التغطية في السوق الرئيس

قال محمد الرميح المدير التنفيذي لشركة «تداول» السعوديَّة، إنَّ السوق السعوديَّة شهدت أكثر من 45 طرحًا جديدًا في عام 2024، مع تحقيق نسبة تغطية عالية تفوق 1000% في السوق الرئيسة، وأكثر من 400% في السوق الموازية.

وأضاف الرميح -على هامش فعاليَّات مؤتمر ملتقى الأسواق الماليَّة-: إنَّ السوق السعوديَّة أصبحت في عام 2024 الأكثر نموًّا على مستوى العالم، في عدد الشركات المُدرجة.

وذكر الرميح أنَّ مؤتمر ملتقى الأسواق الماليَّة الذي يُقام سنويًّا في الرياض، يُعدُّ فرصةً مهمَّةً لجمع المختصِّين في السوق الماليَّة، بالإضافة إلى لقاء الشركات المدرجة بالمستثمرِين المؤسِّسيِّين المحليِّين والدوليِّين.

كما يهدف المؤتمر إلى إطلاق تحديثات وحلول تُسهم في تنمية أعمال السوق الماليَّة.

وأضاف الرميح: إنَّ شركة «تداول» السعوديَّة تواصل دورها الرئيس في دعم الاقتصاد السعوديِّ، لافتًا إلى أنَّ هذا الدور يتضمَّن توفير بيئة سوقيَّة محفِّزة تساهم في تطوير الشركات المُدرجة في السُّوق.

وكشف الرميح، عن بدء عام 2025 بإنجازات جديدة، لافتًا إلى إجراء 6 إدراجات في يناير، مقارنةً بإدراجين فقط في يناير 2024.

ويوجد حاليًّا أكثر من 15 طرحًا في انتظار الموافقة، بالإضافة إلى أكثر من 50 طلبًا قيد المراجعة لدى هيئة السوق الماليَّة.

وأشار الرميح، إلى التحسينات الكبيرة التي تم إدخالها على أنظمة إدارة الطروحات الأوَّليَّة، والتي ساهمت بشكلٍ فعَّالٍ في زيادة تغطية الطروحات، وتقليل التَّكاليف على الشركات الرَّاغبة في الإدراج. وأوضح أنَّ هذا النِّظام يتيح للمستثمرين فرصة أكبر للمشاركة في الطروحات، كما يسهم في تسريع عمليَّة الإدراج، مشيرًا إلى اختصار الإجراءات بنسبة 50%؛ ممَّا ينعكس إيجابًا على الشركات والمستثمرين.

وأكد الرميح، أنَّ سوق الصكوك في السعوديَّة شهدت أيضًا تطوُّرًا كبيرًا، بفضل اللوائح الجديدة التي تم تحديثها، عبر هيئة السوق الماليَّة، وشركة «تداول»، مشيرًا إلى أنَّ السوق مستمرَّة في دورها كداعم رئيس للاقتصاد السعوديِّ، عبر توفير التمويل طويل الأجل، وتحقيق النمو المستدام لجميع القطاعات الاقتصاديَّة.

وتوقَّع الرميح، أنْ تحقق السوق السعوديَّة رقمًا قياسيًّا من ناحية الإدراجات الجديدة، سواء بالأسهم، أو الصكوك.

45 ألف مستثمر بالسوق

قالت سارة السحيمي رئيس مجلس إدارة مجموعة «تداول» السعودية القابضة، إنَّ المجموعة تحقِّق تقدُّمًا مهمًّا في إستراتيجيَّة التنويع، مشيرةً إلى أنَّه مع وجود أكثر من 45 ألف مستثمر في السوق، من المتوقَّع أنْ يزداد زخم سوق الدخل الثابت في عام 2025، خاصَّةً في التمويل المُستدام.

وأضافت السحيمي -في كلمة لها، ضمن ملتقى السوق الماليَّة-: إنَّ السوق السعوديَّ يتم تصنيفه باستمرار ضمن الأسواق العشرة الأُولَى في العالم، من حيث القيمة السوقيَّة، فيما تم تصنيفه كالسُّوق الأوَّل في العالم من حيث نموِّ الإدراجات.

وبيَّنت أنَّ عام 2024 كان استثنائيًّا للمجموعة وشركاتها التابعة، إذ تمَّ إدراج 50 شركةً في السوق الرئيس، والسوق الموازي، وبلغ عدد المستثمرين الأجانب المؤهَّلين 4200 مستثمر مؤهَّل تقريبًا.

وأوضحت، أنَّ مجموعة «تداول» تركِّز على عدد من الأهداف الإستراتيجيَّة، من تنمية وتنويع للطروحات، وتطوير سوق متكامل، والتأكُّد من وجود بنية تحتيَّة ذات قدرة وسرعة.

وأضافت: إنَّ المجموعة تعمل على تقوية وجودها في البيانات، والابتكار، وأسواق السلع، وذلك من خلال الاستحواذ على دايركت إف إن، وحصة في قلف ميركنتيل جروب، لافتةً إلى أنَّ هذه الخطوات تتماشى مع إستراتيجيَّة التنويع، وتوسيع الفرص، وتأكيد مكانة المجموعة عبر عدة قطاعات.

سوق الأسهم

45 ألف مستثمر.

4200 مستثمر أجنبي.

السوق السعودي ضمن العشرة الكبار.

الأوَّل في نموِّ الإدراجات.

65 طلبًا قيد الموافقة والمراجعة.

نسب التغطية تصل لـ1000 %.