شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة خلال الجلسة الأخيرة، حيث تراجعت عن مستوياتها المرتفعة بعد أن حققت مكاسب جيدة في بداية التداول.

جاء هذا التذبذب نتيجة لتأثير عوامل متضاربة، أبرزها قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي) بخفض أسعار الفائدة وتراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.

وبحسب البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفضت مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى زيادة الطلب على النفط، كما ارتفعت مخزونات البنزين، ما قد يحد من ارتفاع الأسعار.

وعلى الرغم من تراجع المخزونات، فقد فشلت أسعار النفط في الحفاظ على مكاسبها التي تجاوزت دولارًا واحدًا للبرميل في وقت سابق من الجلسة.

من جهة أخرى، أعلن الفيدرالي عن خفض سعر الفائدة، وهو ما كان متوقعًا من قبل الأسواق.

وأشار البنك المركزي إلى إمكانية إبطاء وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مما قد يؤثر سلبًا على جاذبية الاستثمار في الأصول عالية المخاطر مثل النفط.

وحول تفسير هذه التطورات، قال فيل فلين، كبير المحللين في Price Futures Group، إن السوق بدأت تتعافى من حالة السلبية التي شهدتها قبل أسبوعين، وأصبح هناك نظرة أكثر تفاؤلاً تجاه الطلب.